نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

محاضرة في مجلس اسر وعوائل الموصل حول حركات الاصلاح والتجديد في الوطن العربي وعوامل فشلها


بدعوة من مجلس اسر وعوائل الموصل ، القى الدكتور (جاسم الفارس ) يوم الاربعاء 28 شباط / فبراير 2024 محاضرة بعنوان : حركات الاصلاح والتجديد في الوطن العربي..رؤية اسلامية .

وفي مستهل المحاضرة ، رحب الاستاذ ( قتيبة محمد اغا) رئيس مجلس اسر وعوائل الموصل بالحضور ، مبينا " أن دراسة افكار الحركات الاصلاحية لتحديد الايجابيات والسلبيات مهم لتكوين صورة عن سبل النهضة المأمولة لأمتنا ".

وفي معرض المحاضرة ، تناول الدكتور (جاسم الفارس ) واقع حركات التجديد التي شهدها الوطن العربي ومراحل تطورها وتأثيرها على "اسلمة المعرفة" ودورها في النهضة الإسلامية الحديثة التي قسمها إلى محاور تضمنت ما يلي :

1.رؤية الاصلاح والافساد بعين القران الكريم  .

2.مظاهر الفساد التي شخصها القران الكريم.

3.الحركات الإسلامية التي تصدت  لموضوع الاصلاح وما حققته من نتائج.

4.الفساد الاوربي والنهضة .

5.عوامل فشل الحركات الاصلاحية .

  وفي سياق المحاضرة اشار الدكتور (جاسم الفارس ) الى ظهور حركات ذات اتجاه ديني واخرى ذات اتجاه دنيوي ، والمتدبر لايات القران الكريم سيكتشف أن الاصلاح هو الخير الحضاري الذي يستخدم  لمعالجة الفساد.. والفساد عندما يكون حقيقة وجودية يكون الاصلاح ضرورة شرعية .. وقد استعرض القران الكريم مسيرة حضارات متعددة في آيات السير والنظر  .. واكد على ضرورة تدبر معاني آيات القران الكريم وعدم الاكتفاء بتلاوته .. وأن آيات السير والنظر في سورة هود طرحت عوامل النهوض والانحطاط الحضاري ... كما تناول العلاقة بين العقل والنقل واشاد بنتاجات ابن رشد الفلسفية وتأثيره على الفكر الغربي ..واشار إلى اهمية جهود الأمام الغزالي في نهضة الامة وخاصة في كتابه أحياء علوم الدين  ومن ثم كتابه المنقذ من الضلال، حيث وجد أحد طلاب الدراسات أن الفيلسوف (ديكارت) كان يحتفظ بنسخة من هذا الكتاب في مكتبته وكان متأثرا بفكر الغزالي رحمه الله.. ثم تناول المحاضر موضوع أسلمة المعرفة واهميتها في النهضة الإسلامية الحديثة.. وتطرق إلى أن من أهم التحولات في تاريخ الامة هو التحول من تداول السلطة بالشورى في عهد الخلافة الراشدة إلى تداول الحكم بالوراثة في الخلافة الاموية والعباسية .. واشار إلى أن من أهم أخطاء الحركات الاصلاحية الحديثة هو عدم الرجوع إلى القران الكريم وفهمه بشكل دقيق وجعله دستورا موجها لها والاستناد الى اجتهادات بشرية قديمة وحديثة ،ومن ثم تحويل تلك الاجتهادات البشرية التي تحتمل الصحة والخطأ إلى عقيدة لا تناقش ، حينئذ يحصل الجمود الفكرية والتخلف الحضاري .

وفي سياق المناقشات وتبادل الاراء حول موضوع المحاضرة من جانب عمداء الاسر الموصلية ، تحدث الاستاذ (يسار الدرزي) الناطق باسم مجلس أسر وعوائل ، 

قائلا : 

في أواخر الدولة العثمانية سادت حالة من الضعف في مؤسسات الدولة، وبرزت ظاهرة التخلف عن الغرب في العديد من المجالات  .. فطرحت الامة الإسلامية  سؤالين على مفكريها هما : لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا؟..وما هي سبل الاصلاح و النهضة؟

فرفعت كل الحركات الإسلامية والعلمانية شعار الاصلاح للنهوض بواقع الامة، ولكن بمنهجيات ووسائل مختلفة ، فمنهم من رأى في الاصالة والرجوع الى ارث الماضي هو طريق الخلاص ، ومنهم من رأى في الحداثة واقتباس مدنية الغرب ونظمه وعلومه هو الطريق للنهوض ، واخرون رأوا الجمع ما بين الاصالة والحداثة هو سبيل اصلاح حال الامة...

واختلفوا في نقطة البدء بالاصلاح فمنهم من اعتقد أن التغيير  ينبغي أن يبدأ من قمة الهرم أي بتغيير الحكومات كشخوص وكمنهج حكم ، بالثورات والانقلابات المسلحة ..

وهناك من اعتقد أن التغيير الحقيقي ينبغي أن يبدأ من قاعدة الهرم بتغيير افكار وقناعات المجتمع  وصولا إلى تغيير افكار الحكام وقناعاتهم .

من بريد الاستاذ ( يسار الدرزي ) الناطق الرسمي باسم مجلس أسر وعوائل الموصل

نينوى بريس




اخبار ذات صلة