محاضرة بعنوان (فقه الصيام ..أسرار وآثار ) في مجلس اسر وعوائل الموصل
هنأ الاستاذ (
قتيبة محمد اغا) رئيس مجلس اسر
وعوائل الموصل بحلول شهر رمضان المبارك داعيا الباري عز وجل أن يتقبل الطاعات وأن
يكون شهر عبادة وعمل صالح وتوبة ورجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
جاء ذلك خلال
استضافة مجلس اسر وعوائل الموصل الشيخ الدكتور
(محمد عبد الإله آل ثابت ) الذي القى محاضرة بعنوان: ( فقه الصيام ..أسرار وآثار)
، تناول فيها مقاصد وحكم الصوم في الشريعة الاسلامية ، داعيا الى استذكار معاناة الفلسطينيين
في غزة .
وفي معرض
كلمته ، قال الشيخ الدكتور (محمد عبد الإله آل ثابت ) : لابد أن نعلم أن دين
الاسلام مبني اولا : على أفراد الله تعالى بالعبادة . وثانيا على : الحكمة في جميع
تشريعاته ، لذا لم يشرع الله تعالى احكام الشريعة إلا وهي مبنية على مصلحة عظيمة
ومقصد جليل ... من هنا نجد أن تكاليف الشريعة الإسلامية تكاليف سامية المقاصد
ونبيلة الفوائد بغض النظر عن سوء تطبيقها من بعض الأفراد أو المجتمعات ، فهو عز
وجل لم يكلفنا بالعبادة لأجل الأشفاق علينا أو لنكون قائمين بصورة التكاليف فحسب
أو أنه محتاج لنا ولعبادتنا حاشاه (( والله الغني وأنتم الفقراء)).. وأن من تمام
العبودية :
اولا: أن تكون
العبادة خالصة لوجهه الكريم.
ثانيا : أن
تكون العبادة على سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: أن تكون
تلك العبادة  معينة على زيادة الايمان ،
حتى يرى اثرها على الفرد والمجتمع وإلا كانت صورا فحسب.. فالصوم شرع لمعان سامية
وحكم عظيمة.. فقد شرعه الله تعالى رحمة بهم واحسانا اليهم وحمية لهم وجنة...ومن
مقاصد وحكم الصوم :
1.تحقيق التقوى
بعبودية الله عز وجل، فإن كانت الصلاة فعلا، فالصوم ترك لشهوات النفس ومحبوباتها
ايثارا لمحبة الله ومرضاته ، وهو سر بين العبد وربه بتدريب النفس على التقوى
ومحاسبتها على التقصير .
2. تزكية
النفس ، بتطهيرها من أسر الشهوات، لأن الجوع يكسر الشهوات .. ((اذا جاع البدن شبعت
الأعضاء ، واذا شبع البدن جاعت الاعضاء)).
3. تذكر
المحرومين ومواساتهم، خصوصا أن من أسماء شهر رمضان شهر المواساة، وكان رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم أجود مايكون في رمضان، لذا يستحب توزيع الطعام وتفطير
الصائمين.. وخاصة علينا أن نتذكر ما يعانيه اخواننا الفلسطينيين في غزة من حصار
وتجويع وقتل على يد جيش الكيان الصهيوني المجرم ، وأن نمد لهم يد العون، وندعو
الله تعالى أن يفرج عنهم وينصرهم.
4.حفظ الصحة ،
يقول الحارث بن كلدة : ( المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء).
5. التدريب
على الدقة واحترام الوقت والمواعيد.
6.تجديد
الطاقة وشحن الهمة.
7. تقوية
الارادة وتحقيق الصبر.
وفي سياق
المناقشات وتبادل الاراء حول موضوع المحاضرة من جانب عمداء الاسر الموصلية الحضور ،
تحدث الاستاذ (يسار الدرزي) الناطق الاعلامي باسم مجلس أسر وعوائل الموصل ، قائلا
:  أن الصيام من اركان الاسلام، وهو عبادة
ذات جانبين مادي ومعنوي ، فالصيام ماديا هو اختبار لأمتثال المخلوق لأمر الخالق
بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات المباحة لمدة من الزمن ، والصيام معنويا هو
ترك المحظورات والمنهيات والاستزادة من عمل الصالحات في شهر رمضان المبارك، أي
الصيام مدرسة تربي الإنسان وتزكي النفس، فهي عبادة خفية بين العبد وخالقه تختبر
التقوى الذاتية له.. وتشعر الاغنياء بمعاناة الفقراء.. فهو مشاركة شعورية...
من بريد
الاستاذ ( يسار الدرزي ) الناطق الرسمي باسم مجلس أسر وعوائل الموصل
نينوى بريس