نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

حريق يلتهم غابات الموصل .. وخشية من تورط (صقور النار) مجددا في افتعاله


يتوقع خبراء البيئة أن يؤدي تغير المناخ الى زيادة حرائق الغابات على المستوى العالمي ، خاصة في المناطق الحارة والجافة والتي تعاني من التصحر مثل العراق الذي شهد الاف الحرائق في العام الماضي ، ولم تكن مدينة الموصل وغاباتها المتواضعة بمنأى عن هذه المتغيرات التي طرأت على نظامها البيئي الذي بدأ يتآكل بفعل الجفاف والتجاوزات على المساحات الخضراء بهدف استثمارها في مشاريع اسكان غير مدروسة ، ولم يعد لاهالي الموصل الا القليل من الحدائق العامة والاراضي المزروعة بالأشجار التي تشكل المتنفس الوحيد للمدينة ودرعها الاخضر امام زحف الاسمنت والاسفلت  .

وفي هذا السياق أفاد مصدر أمني ، يوم السبت 22 حزيران ، باندلاع حريق كبير في غابات الموصل دون ذكر اسباب الحريق.  

ويخشى اهالي الموصل من تكرار الحرائق المفتعلة التي تستهدف المناطق الخضراء بهدف استثمارها في مشاريع تجارية خاصة ، كما حدث قبل عامين حين القت الجهات الأمنية القبض على أحد المتورطين في حريق الغابات وهو تاجر اخشاب ، ادعى خلال التحقيق انه حصل على مناقصة مسبقا لتقطيع الاشجار الميتة بهدف تصنيع الفحم منها ، في حين كشفت المصادر بان المتهم هو في الحقيقة " تاجر عقارات " ربما اتخذ من المتاجرة بالفحم عنوانا للتمويه على اهداف مبيتة يسعى من خلالها الاستيلاء على الارض المحروقة بطرق ملتوية .

الحرائق المفتعلة في غابات الموصل من اجل خدمة مصلحة خاصة هو فعل اجرامي يعيد الى الاذهان تلك الحرائق التي تفتعلها بعض الطيور الأسترالية الخبيثة المعروفة باسم  "صقور النار"  ومنها الصقر البني الذي يترقب طوال الوقت اندلاع النيران في الغابات ، ليقوم بنشرها في مناطق اخرى عبر التقاط عودا مشتعلا ورميه على الادغال الكثيفة التي يتعذر الوصول اليها ، فتخرج الحيوانات والقوارض هاربة في العراء ، مما يجعلها فريسة سهلة لهذا الطائر الخبيث الذي تتشابه افعاله الاجرامية مع افعال بعض التجار وسماسرة العقارات في الموصل ، لكن مع اختلاف بسيط في الغايات .

رئيس التحرير / محمد الظاهر

نينوى بريس




اخبار ذات صلة