نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

حضور لافت للمرأة الموصلية في محفل الفنون التشكيلية


 من الواضح ان اقبال الشريحة النسوية الموصلية لتلقي المعرفة الفنية على مستوى التخصص شهد تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة ، الى جانب اكتسابه اهمية استقصائية في رصد ودراسة التوجهات الروحية والمادية في هذا المضمار ، والتمهيد لتتبع مساهمتهن النظرية والتطبيقية في رفد الساحة الثقافية الفنية بالجديد .

 وتشير الاحصاءات الاخيرة لعدد الملتحقات بالتعليم التربوي الفني الى دور الشريحة النسوية المبدعة في تكثيف حضورها في محفل التطورات والتحولات الفنية بمختلف اتجاهاتها التي تجري على الساحة المحلية , لتبرهن بذلك على قدرتها في توظيف وجودها الفردي ومنهجة ميولها الى التحرر من جميع القيود التي طالما وقفت حائلا بين تاثرها او تاثيرها في الحقل الفني ولاسيما الفن التشكيلي الذي سجلت في إطاره حضورا اوسع مقارنة ببقية الفنون المتعلقة بالمسرح والخزف والنحت .

وهو مايؤكد النهج الثقافي الجديد الذي بدات المراة الموصلية معايشته في تالق وموضوعية ، وهي محاولة للارتقاء بدورها الاجتماعي وبمعرفتها الفنية مستندة بذلك الى هامش الحرية المتاحة في التعبير عن نفسها ورؤيتها الخاصة في ظل تعددية الثقافة والتنوع ، محققة بذلك ليس الالمام باصول الفن الحديث والتخصص في خطوطه العريضة فحسب ، وانما في حضورها الفني المعبر عن توجهاتها في نشر الذوق الاكثر رقيا في المجتمع ؛ وتنشئة الاجيال عليه بموجب محاكاة المشاعر الانسانية للمجتمع والتعريف بقيمه الفنية الموروثة باساليب جديدة تتضمن الاثارة والتامل ... وهو مااكسب ابداع الشريحة النسوية الموصلية اهمية في تعزيز الوعي الاجتماعي بالهوية الوطنية والتمسك بخصوصية الثقافة العراقية الممتدة بجذورها في القدم ...

ولاشك ان الإحاطة باثر الابداع النسوي على صعيد الثقافة الفنية لم يتحقق حتى الان بالشكل الذي يمهد لقراءات نقدية اكثر اشباعا لمكونات الناتج الابداعي وخصوصيته الرمزية , ويمكن ايجاز الاسباب وراء ذلك في ضعف الدور الاعلامي ، حيث ان المراة الموصلية والى جانب الضرر الذي لحق بها نتيجة الحروب والصراعات والحصار الاقتصادي لم تلق الاهتمام المطلوب على صعيد الدعاية او النقد ؛ سواء في الشارع الثقافي او في المؤسسات الثقافية .

رئيس التحرير / محمد الظاهر

نينوى بريس




اخبار ذات صلة