نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

وزارة الهجرة والمهجرين .. تماطل بصرف مستحقات النازحين في الموصل


 حكومة بغداد ممثلة بوزارة الهجرة والمهجرين المعنية بشؤون النازحين مازالت تماطل بإيجاد الحلول لمعاناة النازحين التي وصل صداها الى ابعد نقطة في المعمورة لكنها لم تصل الى اقرب المسؤولين في المناصب المتنفذة ، وتتجلى هذه المماطلة في عدد من الممارسات ؛ منها التأخير المتعمد بصرف استحقاقات النازحين في منحة العودة والمساعدات التي اقرتها الدولة ؛ معللة هذا التأخير بضعف السيولة وهي ذريعة  أصبحت محط خلاف وتشكيك كونها لاتستند الى بيانات حقيقية حول السيولة المتوفرة لدى العراق ، وامام هذا الواقع لم يبق امام النازح خيارات اخرى سوى القبول بمثل هذه الذرائع على مضض ؛ والتعايش مع لعنة النزوح وسط اجواء تغيب عنها قيم العدالة وحقوق المواطنة .

وحول لعنة النزوح ، قال المنسق إلاعلامي للجنة الصليب الاحمر الدولي في العراق جيمس ماثيوز : لا يزال الكثير من العائدين يواجهون كفاحًا مضنيًا من أجل البقاء ؛ واضاف ان " واحد من كل عشرة عراقيين لا يزال يعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة..  حيث تشير الإحصائيات إلى حجم الأزمة ، لكنها لا تعبر أبدًا عن القصة الكاملة أو مشاعر الحزن البشري المجردة. فمنذ العام  2017 .

وحول معاناة النازحين في مدينة الموصل ، قال ماثيوز : تحدثت مع أرامل يتولين إعالة ستة أو سبعة أطفال رغم كل الصعاب. والتقيت عائلات تسهر على رعاية أيتام أو تكفلهم. هذا النسيج المجتمعي الذي لا تنفصم عُراه حقًا يثير الإعجاب . ووصف العراقيين بانهم من بين أكثر الشعوب التي قابلها قدرة على الصمود ، معربا عن تفاؤله بأن العراق سيتمكن يومًا ما من التغلب على العواقب طويلة الأمد للنزاع .

وشدد ماثيوز على اهمية أن يحصل العراقيين على خدمات مستدامة في مجالات الرعاية الصحية ومياه الشرب، والصرف الصحي المُحسَّن والتعليم، فضلًا عن فرص كسب العيش ، مؤكدا انه ليس هناك شك في أن  عادة الإعمار المادي والتعافي الاقتصادي ستكون عملية طويلة وشاقة ولكنهما شرطان أساسيان للنهوض .

وتابع : لقد شهد العراق عقودًا من النزاع. وعادة ما تكون الندوب الجسدية التي تخلّفها الحرب مرئية، ولكن الجراح العاطفية تظل مستترة في غياهب النفس الإنسانية. واوضح ، بان معاناة العراقيين المستمرة غالبًا لا تجد طريقها إلى دائرة الضوء. مشيرا الى ان  تحقيق الاستقرار المستقبلي للبلد يعتمد على تحقيق المصالحة الاجتماعية ومعالجة الجراح النفسية الغائرة التي خلفها النزاع ، بما في ذلك – بشكل حاسم – تقديم إجابات شافية لعشرات الآلاف من العائلات التي فقدت أقاربها.

نينوى بريس




اخبار ذات صلة