فتيات موصليات ساهمن في ازدهار المجتمع
 محلات الزهور والنباتات تشكل زاوية جمالية تعيد لمدينة الموصل اناقتها وصورتها الحقيقية التي ارهقها الارهاب والبطالة ، وهي مشاريع يراد منها تنمية الإحساس بالجمال وإرساء تقاليد جديدة تسهم في الارتقاء بذائقة المجتمع ، فمحلات بيع الزهور هي بمثابة معارض فنية حية ، والقائمون عليها ؛ هم فنانون بطبيعتهم ، حيث يتجلى الجانب الابداعي بهذه المهنة في القدرة على تصميم باقات الزهور واعطائها قيمة فنية وجمالية من خلال تنسيقها باشكال مبتكرة تتنوع بين الاكاليل والاصص والجدائل ؛ وترتيب الوانها في نسق منسجم . 
دانيا سالم ،
مهندسة زراعية من مدينة الموصل ، لدى عودتها من النزوح عام 2018 ، افتتحت اول محل
لبيع الزهور في مدينة الموصل باسم " ريحانة " وتديره بنفسها بهدف تشجيع
المراة على العمل ، وهي مبادرة تحمل اكثر من معنى في مدينة عانت الكثير في ظل
سيطرة عصابات داعش الارهابية التي احدثت تشوهات في البنية الاجتماعية هي الاسوا
على الاطلاق في تاريخ مدينة الموصل ، حيث منعت النساء من العمل أو الاختلاط
بالرجال في الأماكن العامة أو حتى الذهاب إلى المدرسة .  
وفي خطى
" دانيا "  قامت " هند "
وبدعم من منظمات تنموية بافتتاح مشروعها الخاص تحت عنوان" مس نبتة " وهو
عبارة عن محل كبير لبيع الزهور والنباتات لتضفي بمزيد من الجمال والازدهار على
المدينة ، وتعبر بالوقت ذاته عن حضور المرأة الموصلية في إعادة الاعمار والاستقرار
، وبناء فرص العمل لكسب المال ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر
بها محافظة نينوى في ظل مظاهر البطالة المتفشية في البلاد .
ولابد من
الاشارة بان مزاولة أعمالا تجارية من هذا النوع باتت تحفل بمزيد من الاهتمام في
الاوساط الاجتماعية ، خصوصا وان فكرة انخراط المراة الموصلية في مجال الأعمال اصبحت
مستساغة اكثر من اي وقت مضى ، بل واسهمت في نشر الذوق الاكثر رقيا في المجتمع .
نينوى
بريس