مطالب بتأهيل مطار الموصل يعاد توجيهها الى محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل
في الواقع ليس
هناك بديل للمسافرين جوا من اهالي محافظة نينوى سوى التوجه الى مطار اربيل الدولي
الاقرب للمحافظة والذي مازال يجني فوائد اقتصادية ضخمة من تعطيل مطار الموصل الدولي
، فيما تنحسر خيارات السفر عبر مطار بغداد الدولي بسبب بعده عن نينوى ، وربما
اقتصر على استقبال اولئك المسافرين الذين رفض دخولهم الى كردستان بسبب تشابه اسمائهم
مع اسماء مطلوبين ، ورغم تبرئة ساحتهم من قبل استخبارات نينوى لكن سلطات كردستان
ترفض الاعتراف بمثل هذه التبرئة . 
 ويدرك
الجميع اهمية اعادة اعمار مطار الموصل ومردود الفائدة التنموية والاقتصادية
من خدماته ، ولاحاجة لتعداد المنافع التشغيلية للايدي العاملة المحلية ومكاتب
النقل وغيرها ، عدا ذلك اصبح اعادة هذا المطار الى الخدمة مطلبا جماهيريا على
الصعيد المحلي ، ولابد من اعطائه اولوية في مشاريع اعادة الاعمار باعتباره ركيزة
مهمة لربط المحافظة بالعالم الخارجي .
في السنوات
الماضية اصبح اطلاق الوعود بخصوص تأهيل مطار الموصل الدولي موضع تندر في احاديث
اهالي نينوى والموصل تحديدا الذين انقسمت ردود افعالهم بين من يتهم السلطات
المحلية بالتواطؤ مع جهات مستفيدة اقتصاديا من تعطيل المطار لتحقيق مكاسب شخصية ،
وبين من يرى ان اعادة تأهيل المطار مرهون بتوجيهات ومصالح سياسية هدفها عزل الموصل
عن العالم الخارجي ، فيما دعا فريق اخر لتحويل المطار الى منصة
لإطلاق الطائرات الورقية احتجاجا على تاخير اعادته للخدمة من دون مبرر مقنع . 
عندما تولى
نجم الجبوري منصب محافظ نينوى ، تعشم اهالي نينوى بالوعود التي اطلقها بشان اعادة
اعمار مطار الموصل على غرار وعود مماثلة اطلقها المحافظ الاسبق منصور المرعيد
وقبله نوفل العاكوب ، لكن المطار ظل خارج الخدمة ولم تصله يد الاعمار ، رغم ان الجبوري
حدد موعد انجازه بحلول شهر اذار عام 2021 !. وتبع ذلك وعود عديدة من المسؤولين في
بغداد بتأهيل المطار ، لكن وعدوهم مرت مثل باقي الوعود مرورا هينا ولم يتحقق منها
شيئا .  
 على العموم كانت ومازالت هناك مطالب متكررة من
اهالي نينوى لمعالجة الاسباب الفنية والضغوطات السياسية التي حالت دون عودة حركة
الملاحة الجوية الى مطار الموصل ، وفي المقابل لابد ان يستجيب اصحاب المسؤولية لهذه
الدعوات والتصدي للمعوقات التي ادت الى تاخير انجاز هذا المشروع الحيوي
الذي لايقل اهمية عن بقية المشاريع الخدمية الملحة .
هذه المطالب
يعاد توجيهها اليوم الى محافظ نينوى الجديد عبدالقادر الدخيل باعتباره المسؤول
الاول المكلف بالاشراف على تنفيذ مشاريع البنية التحتية للمحافظة ، ولكونه صاحب
خبرة في ميدان المشاريع ، فهو يدرك اكثر من غيره اهمية اعادة اعمار مطار الموصل
الدولي وحجم المنافع الاقتصادية من خدماته .  
وفي النهاية ، يبقى
الدخيل ومن موقع المسؤولية ملزما بتحقيق الفائدة العامة من خلال تنفيذ مشاريع
اعادة الاعمار التي تعتبر اهم منجز سيسجل له خلال فترة توليه منصب المحافظ ،
ولاشك ان المثابرة والعمل الجاد على انجاز هذه المشاريع ، بينها مشروع المطار ، سوف
يضاعف من رصيد الدخيل على الصعيد الجماهيري في نينوى .
رئيس التحرير / محمد الظاهر
نينوى بريس