غياب البرامج الانتخابية في حملات المرشحين لمجلس نينوى
حتى الان ، لاتوجد مؤشرات على اهتمام اهالي
نينوى بانتخابات مجلس المحافظة ، وللاحاطة بهذا الموضوع لابد من اجراء استطلاع
للراي العام يسبق يوم الاقتراع ، بهدف تقييم اراء الناخبين وتفاعلهم مع ما يطرحه
المرشحون من وعود بالاصلاح والتغيير ، بما في ذلك التعرف على المستجدات الاجتماعية
والسياسية التي طرأت على الشارع الموصلي مؤخرا ؛ ولم يتطرق اليها المرشحون في حملاتهم
الانتخابية ، بينها نذكر : غياب الاشارة الى دعم مشروع اقامة اقليم نينوى الذي اخذ
مساحة واسعة من الاهتمام لدى الاوساط الاجتماعية في فترات سابقة .
ومن
الملاحظ ايضا ، غياب البرامج الانتخابية في حملات المرشحين والاستعاضة عنها بالشعارات
والخطابات المتفرقة التي تفتقر الى استراتيجية واضحه للتعبير عن مجموعة الافكار
والمقترحات التي يرغب المرشح ايصالها الى الناخب ، لذلك لابد من وجود برنامج انتخابي يُعتمد كوثيقة رسمية لبيان
الالية التي يعمل بها المرشح في تنفيذ وعوده والتزاماته امام الناخبين .
وفي معرض الحديث عن هذا الموضوع ، يعتقد الكثير من ابناء محافظة نينوى بان عودة مجلس المحافظة ستكون مقبولة ؛ اذا عمل اعضاءه الجدد على اجراء اصلاحات جذرية تسمح باستثمار الموارد المادية والبشرية في محافظة نينوى المعطلة بسبب سياسات المركز الخاطئة ، وتحقيق مثل هذه الاهداف المشروعة ليس بالامر الصعب اذما تم رفد المجلس الجديد بممثلين يجري انتخابهم على اساس النزاهة والكفاءة ، وهذا شرط يمكن المراهنة عليه لتفادي تكرار الاخطاء السابقة ، وتعزيز دور المجلس في اجراء الاصلاحات المذكورة .
رئيس
التحرير / محمد الظاهر
نينوى بريس
