نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

جامعة الموصل تتبنى اليات بعيدة المدى للقضاء على التطرف


في خطوة جديدة نحو مكافحة التطرف وترسيخ السلم الاجتماعي في محافظة نينوى ، أسس عدد من اساتذة جامعة الموصل ، مركزا بحثيا لدراسة موضوعات مثل : السلام والتعايش السلمي والتطرف وحقوق الإنسان ، والعمل على بناء قاعدة معلومات على الصعيدين النظري والميداني حول هذه الموضوعات ، وتبادل الخبرات بشأنها مع مؤسسات الدولة والمنظمات المجتمعية .

ويأتي تأسيس " مركز بناء السلام والتعايش السلمي " الذي يعد الأول من نوعه في نينوى ، تتويجا للدور المهم الذي ساهمت به جامعة الموصل للحد من وحي التطرف والقضاء على بيئته ، من خلال نشر الدراسات واقامة المؤتمرات والندوات التي تحث على نبذ مظاهر التطرف وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين اطياف المجتمع .

في هذا الاتجاه ، نذكر المؤتمر العلمي السابع لمواجهة التطرف والعنف الذي رعته جامعة الموصل في شهر ايار من عام 2023  وبمشاركة جامعة الكتاب وكلية النور الجامعة ومنظمة النجدة الشعبية وشخصيات اجتماعية وثقافية ودينية ومسؤولين محليين مدنيين وأمنيين ، وبالتعاون مع برنامج كرسي اليونسكو في جامعة الموصل المصمم لتوأمة الجامعات من خلال بناء شبكات جامعية بهدف نقل المعرفة عبر الحدود وتشجيع التعاون بين المؤسسات الجامعية الاقليمية والدولية.

وجرى افتتاح المؤتمر تحت شعار نحو تعليم وطني قادر على مكافحة التطرف وتبديد أطره وجذوره لحماية الأجيال القادمة وضمان أمنها ومستقبلها ، وتضمن منهاج المؤتمر محاور مهمة منها السياسي الامني والمحور الثقافي والاجتماعي ، بالاضافة الى بحث دور الجامعات في تعزيز الأمن الفكري وتأثير المؤسسات الدينية في مكافحة التطرف الفكري وفاعلية المؤسسات التعليمية العراقية في مواجهة التطرف الى جانب بحث اسباب ودوافع تفشي ظاهرة التطرف وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش ، واستراتيجيات التعافي من الارهاب والتطرف العنيف.

مبادرة جامعة الموصل للحد من وحي التطرف تستحق التقدير كونها تستند الى اليات بعيدة المدى في التصدي للارهاب والقضاء على بيئته التي شكلت منطلقا لاشاعة التطرف بمختلف عناوينه ومسمياته الدينية والثقافية والاجتماعية ، وبهذا الشان ، نحن مدعوون جميعا لمناصرة اي مبادرة مماثلة تسعى الى اقتلاع التطرف بمختلف اشكاله وفي مقدمته التطرف الديني الذي تسبب في تعميق الانقسام الطائفي ونجح في اعطاء صورة مظلمة عن الاسلام .  

وتاتي مثل هذه المبادرات في اعقاب تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي ، حيث بدأ المجتمع يتعافى تدريجيا من امراض وترسبات هذا التنظيم ، واصبح الشباب الموصلي ومن كلا الجنسين اكثر ثقة في التعبير عن رفضهم وادانتهم لمظاهر التطرف والغلو في الدين ، والتمسك بمعتقداتهم الدينية السليمة ورفض فقه التطرف والدم الذي جلبه داعش ومن على شاكلته الى مدينتهم ، كما ظهرت اصوات في الوسط الاجتماعي تدعو المؤسسات الحقوقية والفقهية لايجاد المسوغات القانونية لوضع فكر داعش على لائحة الإرهاب الدولي وملاحقة اتباعه . 

رئيس التحرير/ محمد الظاهر

نينوى بريس




اخبار ذات صلة