نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

مساعٍ لإعادة ١٣ ألف متسرب من المدارس في محافظة نينوى


في خطوة جديدة نحو القضاء على ظاهرة التسرب وإعادة الطلبة المتسربين إلى المدارس في محافظة نينوى ، وجهت رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة محافظ نينوى عبد القادر الدخيل وعضوية مكتب رئيس الوزراء واليونيسيف وجهاز الأمن الوطني وتربية المحافظة وذلك لإعادة الطلبة المتسربين من المدارس والبالغ عددهم ١٣ ألف طالب في نينوى.

وأكد محافظ نينوى خلال مؤتمر صحفي دعم الحكومة المركزية للمحافظة واهتمامها المباشر بقطاع التربية والتعليم بشكل عام ، مشيرا الى تشكيل لجان مهمتها متابعة ملف التربية وإعادة الطلبة المتسربين من المدارس ، بالاضافة الى العمل على شطر التربية لتكون مديريتين تختص بجانبي المدينة لدفع عجلة التعليم في المحافظة ما يمكنها من متابعة أمور الطلبة ودعم اهتماماتهم على كافة الصعد بما فيها الرياضية .

وفي سياق هذا الموضوع  ، كشفت احصائيات لمنظمات دولية ومحلية تعني بشؤون اطفال العراق بين عامي 2008- 2012 عن وجود ارقام مقلقة في نسبة عدد الأطفال الأيتام والمتسربين من التعليم والمشردين ويعيش غالبيتهم ظروفا اجتماعية مأساوية حيث يقدر عدد الأطفال الأيتام في البلاد بخمسة ملايين طفل ، في حين يبلغ عدد الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس الابتدائية نحو 760 إلف طفل فضلا عن وجود نحو 220 إلف طفل هم في عداد النازحين داخل وخارج البلاد .

لاشك ان ظاهرة التسرب من المدارس كانت ماثلة قبل ظهور تنظيم داعش الارهابي لكنها اخذت منحنيات خطيرة مع احتلال هذا التنظيم الظلامي لاجزاء واسعة من العراق ، مما وضع البلاد امام تحديات كبيرة خصوصا بعد فشل الحكومة في احتواء تداعيات الحرب على النازحين ، وفي مقدمتهم الاطفال الذين فقدوا كل مقومات العيش والرعاية الضرورية مثل الصحة والتعليم التي كانوا يتمتعون بها قبل تهجيرهم من مناطقهم .

وفي ظل هذه المستجدات تراجع مستوى التعليم وازادت نسبة التلاميذ الذين تركوا مقاعدهم الدراسية ، حيث اعلن الجهاز المركزي للاحصاء ، ان عدد الاطفال الذين تركوا المدارس الابتدائية في العام الدراسي 2017- 2018 ، بلغ 131468 تلميذا وتلميذة مستثنيا اقليم كردستان من هذه الاحصائية التي شملت جميع المحافظات العراقية.. في حين توقع محللون بان عدد المتسربين والتاركين لمدارس الابتدائية هو في الواقع اكبر من الرقم الذي اعلن عنه الجهاز المركزي للاحصاء .

وكانت حصة نينوى من الاطفال المتسربين او الذين تركوا تعليمهم هي ليست اقل منها في المحافظات الاخرى ، فمع تصاعد الاعمال الارهابية وما تبعها من موجات نزوح وتنامي الفساد في توجيه الاموال المخصصة لاعمار محافظة نينوى ، ازداد عدد الاطفال المشردين والايتام والمتسربين من المدارس بشكل مهول .

نينوى بريس 




اخبار ذات صلة