السفير البريطاني يتحدث عن قصة جندي بريطاني مدفنون في الموصل
كشف السفير
البريطاني في العراق ستيفن هيتشن ، عن وجود 50 ألف جندي من جيوش بريطانيا دفنوا في
العراق في مقابر منتشرة من نينوى حتى بغداد والبصرة .
 ونشر هيتشن على حسابه في منصة (اكس) ، فيديو عن
زيارته لقبر لجندي انكليزي توفي خلال الحرب العالمية الأولى، مستعرضاً تفاصيل
عائلية عن الجندي ، فيما كشف أن هناك أكثر من 50 ألف جندي من جيوش بريطانيا دفنوا
في العراق، في مقابر منتشرة من نينوى حتى بغداد والبصرة وسواها من المدن، طيلة
تواجد إنكلترا في البلاد .
وقال : حالياً
أتمتع باجازة قصيرة مع عائلتي في بريطانيا، لكن اود ان احدثكم عن قصة، لصديقي
البالغ من العمر 91 عاماً، عندما علم بأني اصبحت سفير بريطانيا في بغداد، قال بأن
والده توفي في العراق نهاية الحرب العالمية الثانية، ودفن في المقبرة البريطانية
في الموصل، ولم يتمكن من زيارة قبر والده حتى الآن، وليس لديه أقارب لزيارة القبر.
واضاف السفير
البريطاني : في الواقع وعلى حد علمه، لم يزر قبر والده أي أحد من قبل، ولذلك طلب
مني خدمة، سألني: هل بإمكانك ان تضع الورد مع رسالة خاصة على القبر؟
وتابع : قبل
ثلاثة أسابيع، سنحت لي الفرصة لزيارة الموصل مع فريق السفارة، وأخذنا نصف ساعة لزيارة
المقبرة البريطانية هناك، وتنظيم داعش دمر شواهد القبور، لكن بالنهاية تمكنا من
العثور على قبر والده، وأجرينا مراسم قصيرة، وخلال هذا الاسبوع أرسلت الفيديو
لصديقي وشاهده مع الصور، وأخيراً استطاع ان يرى قبر والده الذي كان يتخيله منذ
الطفولة.
وختم هيتشن
بان : هناك 54 ألف جندي من الجيش البريطاني مدفونون في العراق، ثلثاهم من أصول
هندية، لكن قصة صديقي بمثابة تذكير مهم لي انا شخصياً، بأنهم ليسوا أرقام، بل
أشخاص، ولكل واحد منهم هوية وقصة وعائلة.
ويحظى السفير البريطاني ستيفن هيتشن ، بشعبية واسعة بين العراقيين بسبب اسلوبه المرح في التعليقات ولكنته العربية المحببة التي تضفي جوا من المرح على المكان الذي يزوره .
نينوى بريس