القنصل الفرنسي في الموصل يحتفل مع اهالي تلعفر بعيد خضر الياس
في نهاية
الأسبوع الثالث من شهر شباط من كل عام وعلى مدار ثلاثة أيام ، يحيي اهالي قضاء
تلعفر بمحافظة نينوى طقوس عيد " خضر الياس " الذي يعتبر أحد أبرز
المناسبات الدينية الشعبية التي يحتفل بها المسلمون والمسيحيون والأيزيديون معا ، لذلك
أضيف هذا العيد إلى قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي لليونسكو عام 2016 .
ويتزامن عيد
خضر الياس مع قرب فصل الربيع ، حيث يجتمع الناس من مختلف الطوائف والاديان حول مقام
خضر إلياس في تلعفر ، للمشاركة في طقوس العيد التي تتضمن ايضا فعاليات متنوعة مثل الدبكات
والاغاني الشعبية وسباق الخيول ومعارض فنية ، كما يعد المحتفلون أكلات وحلويات
خاصة بهذا العيد ، منها " اون حلواسى ، قاووط ، بلماج ، حالم آشى".
الى جانب بلدة
تلعفر يجري الاحتفال بعيد خضر الياس في بعشيقة وبحزاني ، وغير ذلك من المدن
العراقية ، منها العاصمة بغداد ، حيث يحتفل الناس بزيارة مقام خضر إلياس الذي يطل
على ضفاف نهر دجلة في بغداد ، لتبادل التهاني وطلب البركة.  
واعلنت
السلطات المحلية في قضاء تلعفر عطلة رسمية لدوائر مركز القضاء ليتسنى للجميع المشاركة
في مراسيم العيد التي حضرها القنصل الفرنسي في مدينة الموصل ، جان كرستوف أوجيه ، الذي
تذوق الحلويات الخاصة بالمناسبة وشارك اهالي تلعفر في " تجسيد مراسيم الزواج
والحنّة التقليدية  وقدم الدروع للفرسان في
مسابقة الخيول" .  
واشاد القنصل
الفرنسي بحسن ضيافة وكرم اهالي تلعفر وبما قدموه من فعاليات مميزة في هذا العيد ، معربا
عن حرصه على حضور مثل هذه المناسبات ، وقال " يشرفني الحضور معكم في تلعفر
للمشاركة في عيد خضر الياس، وهذه مشاركتي الثانية في هذه المناسبة، فقد سبق وشاركت
العام الماضي أيضا ، نعتقد في القنصلية الفرنسية أنه من الضروري جدا أن نشارك
المناسبات الشعبية لكل المكونات العراقية.
نينوى بريس