السوداني من الموصل : فكر داعش المنحرف لا يمت بصلة إلى أبناء نينوى
وصل رئيس
الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين ، إلى مطار القيارة العسكري ، ضمن
زيارة معلنة لافتتاح عدد من المشاريع الكبيرة في محافظة نينوى ، وكان في استقباله
محافظ نينوى عبد القادر الدخيل وعدد من المسؤولين.
وتضمن جدول
اعمال رئيس الوزراء العديد من الزيارات الميدانية التي شملت قضاء سنجار وناحية
ربيعة التي افتتح فيها مستشفى ربيعة العام سعة 138 سريراً ، وقبل ذلك وضع السوداني
حجر الأساس لمشروع مدينة الغزلاني السكنية الجديدة بمساحة كلية بلغت 4800 دونماً
والتي تتضمن 28 الف وحدة سكنية ببناء أفقي وعمودي ، فضلاً عن مجمعات طبية وتجارية
ومدينة جامعية ومدارس نموذجية وفنادق ومتنزهات ومدن للألعاب.  
وخلال حفل
إطلاق العمل في مشروع مدينة الغزلاني ، اكد رئيس الوزراء ، ان زيارته لمحافظة
نينوى تمثل رسالة دعم للحكومة المحلية لمواصلة الإنجاز في تنفيذ المشاريع
الاستراتيجية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في ظل حكومة الخدمات. وأوضح أن مدينة
الغزلاني الجديدة ستكون مثالية ؛ بحكم طبيعة التضاريس التي ستضفي عليها واقعاً
جميلاً، وبمواصفات يستحقها أهل نينوى، كما بارك للحكومة المحلية مباشرتها بمهامها،
مؤكداً أن نينوى تمثل فرصة لجميع أبناء العراق في النهوض الاقتصادي، وهو مقدمة
لاستقرار العراق.
وقال السوداني
، "قبل 10 سنوات، كان القتل والدمار والتخريب هو المشهد الذي يسيطر على هذه
المحافظة العزيزة إثر سيطرة عصابات داعش الإرهابية"، مبيناً أن "فكر
داعش المنحرف لا يمتّ بصلة إلى أبناء نينوى وأهلها الكرام من كل الأطياف".
وتابع
"اجتمع أبناء الشعب العراقي، بعد الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، وقواتنا
المسلحة بكل صنوفها، وإسناد المجتمع الدولي من أجل معركة تحرير نينوى"،
مشيراً الى أن "نينوى اليوم تضع أقدامها على مسار المشاريع والبناء والإعمار،
وهذا هو النصر المتكامل".
واضاف رئيس
الوزراء ، أن "من أهم المواقف المطلوبة منا لردّ الدين للشهداء والجرحى
الأبطال وعوائلهم ، هو العمل وخدمة المواطن وتقديم المنجز في التنمية
والإعمار"، موضحاً أن "المُدن الجديدة تعبّر عن رؤية الحكومة إزاء واحدة
من أهم مشاكل المجتمع العراقي وهي أزمة السكن".
واشار الى أن
"الحل يكون من خلال إنشاء مدن متكاملة تتضمن وحدات سكنية مختلفة، وخدمات
متكاملة طبية وتعليمية ومدراس وجامعات ومراكز تجارية"، مؤكداً أن "جميع
الفعاليات الاقتصادية ستكون متوفرة في المدن الجديدة وفق أحدث المواصفات، وطرق
حديثة في البناء".
وبين أن
"بناء المدن السكنية سيشجع القطاع الصناعي على تأمين ما تحتاجه هذه المدن من
المواد الإنشائية، وبمختلف الاختصاصات والنشاطات"، داعياً القطاع الخاص في
نينوى لاستثمار الفرصة وجلب مصانع للمواد الإنشائية، خصوصاً أنّ المحافظة تتميز
بوفرة الموارد الطبيعية من مواد البناء الأولية، وقال إن "ما موجود من مصانع
للمواد الإنشائية لا يغطي حاجة السوق، ولا التوسع الذي ستقدمه المدن
الجديدة".
وتابع
"بدلاً من الاستيراد ندفع باتجاه تقديم التسهيلات لإنشاء مصانع تؤمن احتياجات
المدن، وهذا يعني المزيد من فرص العمل"، مشيراً الى ان "هذا المشروع
(مدينة الغزلاني) سيخضع للمتابعة بشكل دقيق في جميع مراحله".
واكد السوداني
على "اهمية الالتزام بالمعايير والمواصفات ورفض توصيف التلكؤ في المشاريع ،
مشيراً الى أن "الشركة المنفذة لمدينة الغزلاني خضعت لتقييم قبل أنّ تحصل على
الموافقة، وتمتلك خطة متكاملة مالية وإدارية لتنفيذ المشروع".
وأثنى رئيس
الوزراء على هيئة المدن الجديدة ، وعلى ما بذلته طيلة المدّة الماضية، مبيناً أن
هناك حزمة من القرارات والإجراءات الإدارية والموافقات لتفكيك الاشتباك في
القوانين وتهيئة الأراضي، قد جرى تنفيذها؛ من أجل الوصول إلى توقيع العقد ومنح
الإجازة الاستثمارية للشركة الصينية وشركائها المنفذين للمشروع.
نينوى
بريس