عمال نينوى يحتفلون بعيدهم وسط ارتفاع معدلات البطالة
في الاول من
ايار من كل عام ، يمر عيد العمال مثل بقية الاعياد وسط ارتفاع مستوى البطالة في محافظة
نينوى ، حيث تعاني الطبقة العاملة من أزمات متتالية بسبب قلة فرص العمل ، والأجور
المتدنية التي يتقاضها العمال مقابل عملهم ، الى جانب حرمانهم من برنامج الضمان
الاجتماعي الذي جاء متأخرا ، ويشمل التأمين الاقتصادي للأفراد عندما يتعرضون لظروف
تحرمهم من القدرة على العمل .
وهناك تقارير
تؤكد بان عشرات الالاف من العمال غير الحكوميين اصبحوا تحت خط الفقر ولن يتمكنوا
من تغطية احتياجات عائلاتهم الضرورية ، ومعاناتهم المركبة لايمكن اختزالها بالطعام
فحسب ، فلائحة احتياجاتهم تشمل كل شيء تقريبا من الحاجة الى التعليم والصحة
والملبس والمسكن الى الحماية من اشكال الاستغلال من ارباب العمل الجشعين .
معاناة الطبقة العاملة بشكل عام ، هي حصيلة الحروب ومجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والادارية السلبية التي وضعت هذه الطبقة خارج دائرة الضوء ، من هنا لابد من وجود مبادرة حكومية صادقة تنتشل الطبقة العاملة من الواقع المزري الذي تمر به ؛ من خلال العمل الجاد على تفعيل القوانين التي تحمي حقوق هذه الطبقة التي فقدت هيبتها في ظل العوز والحرمان وامست عبارة عن مجسمات بلا هوية تزدحم بها الارصفة ومساطر البطالة التي تسلط عليها الاضواء في عيد العمال فحسب .
وبهذه
المناسبة المباركة ، ترفع " نينوى بريس " تحية اجلال وتقدير لعمالنا
الذين قدموا الكثير رغم التحديات والصعاب بكل ابعادها السياسية والاقتصادية
والامنية التي يمر بها العراق .
نبنوى
بريس