مجلس اسر وعوائل الموصل يرعى محاضرة حول توثيق النقوش الكتابية
المهندس (يسار
الدرزي)
القى الاستاذ
الدكتور ( عامر الجميلي ) في قاعة مجلس اسر وعوائل الموصل ، محاضرة بعنوان: (
أهمية توثيق النقوش الكتابية للمباني الأثرية بمدينة الموصل في إعادة تأهيلها ) ،
وبحضور نخبة من عمداء الاسر الموصلية وممثليها واساتذة جامعيين .
وتولى المهندس
( زين العابدين الفخري ) عضو الهيئة التأسيسية لمجلس اسر وعوائل الموصل مهام ادارة
الجلسة ، حيث أشار الى أهمية الاستفادة من التاريخ في اعادة تأهيل المباني
الآثارية في المدينة للمحافظة على الطراز
المعماري التراثي لها وهو جزء من وفاء الاحفاد لتاريخ الأجداد .
من جانبه ،
اكد المهندس (يسار الدرزي) الناطق باسم مجلس أسر وعوائل الموصل بأن التوثيق هو
ذاكرة الأمة التي لا يعتريها النسيان .. وهو رسالة تؤخذ من آثار الماضي و الحاضر
وترسل الى المستقبل لتطلع الاجيال القادمة على حقائق الامور ... وأمتنا هي أمة
التوثيق والسند، ولسان حالها يقول اذا كنت ناقلا فالصحة واذا كنت مدعيا فالدليل ..
لذا جرى توثيق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتهاد الفقهاء
وسير علماء الامة وابطالها وملاحمها ومواطن افراحها واحزانها وعلومها وفنونها وطرز
عمرانها .
وفي معرض المحاضرة ، اشار الأستاذ الدكتور : (عامر
الجميلي ) الى ان المواقع الاثرية والتاريخية والتراثية في مدينة الموصل تعرضت
للتدمير والتخريب والنهب على يد عصابات داعش منذ عام ٢٠١٤م والى انتهاء حرب
التحرير عام ٢٠١٧ ، فكان رد المجتمع الموصلي الحضاري هو باعادة اعمار المعالم
التاريخية المدمرة بالتعاون مع المنظمات الدولية ووفق معايير اليونسكو ، وبالاستفادة
من التوثيق السابق لعلماء الاثار الموصليين للكتابات والزخارف والطرز المعمارية في
عملية اعادة صيانة وترميم المباني القديمة .
واضاف الجميلي
: ان الموصليين اهتموا كثيرا بتزيين
المباني بعناصر زخرفية وكتابية في مواضع كثيرة من المباني الدينية ( كالكنائس والجوامع والمساجد والمشاهد والاضرحة
والمزارات ) والمباني الخدمية ( كالاسواق والقيساريات والخانات والحمامات) والمباني السكنية ( كالقصور والدور
التراثية ).
وفي الختام اشاد
الحضور في مداخلاتهم باهمية المحاضرة في تسليط الضوء على هوية النقوش الكتابية
للمباني الأثرية بمدينة الموصل ، والتعريف بها كعلامة ابداعية مضيئة في تاريخ المدينة
.
نينوى بريس
