الموصل ضحية لمشروع ( فقه الدم )
بمناسبة ذكرى سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي ، نشرت
صحيفة " الأوبزرفر" البريطانية تقريرا للكاتب مارك تاونساند ، تناول فيه
كتاب " فقه الدم " لمنظر تنظيم داعش  أبو عبد الله المهاجر ،
الذي ضمنه فتاوى وتشريعات تعكس هوية التنظيم الدموية ، ويقع الكتاب في 579
صفحة  . 
واكد خبراء في منظمة مكافحة التطرف كويلام البريطانية
الذين عكفوا على تحليل الكتاب لمدة عامين ، وأعدوا تقييما منهجيا دقيقا له ، بأن
الكتاب يحرف تعاليم الإسلام ، وهو لايعدو كونه محاولة لمنح الغطاء الشرعي للأعمال
التي يقترفها التنظيم.
وفي اطار تقييم كتاب " فقه الدم " يتفق
تاونساند مع منظمة مكافحة التطرف كويلام البريطانية على أن هذا الكتاب يعتبر اهم
مرجع فقهي يعتمد عليه تنظيم داعش في تبرير الجرائم الوحشية التي يقترفها بحق
الضحايا ، مثل الاختطاف والتنكيل بالجثث ، والمتاجرة بالأعضاء ، وقطع الرؤوس وقتل
الأطفال ، فضلا عن "استراتيجية الأرض المحروقة" والعمليات الإرهابية في
كل مكان في العالم .
كتاب " فقه الدم " يلخص طبيعة العنف الكامنة في فكر الوهابية - نسبة الى مؤسسها محمد بن عبدالوهاب - الذي نسخ فكر ابن تيمية واضاف اليه فتاوى لايستسيغها العقل السليم ، ورغم ان هذا الفكر لم يلق رواجا منذ تأسيسه في اوساط الغالبية المسلمة ، الا انه وبفضل التعبئة المعنوية والمادية المجزية تمكن من التمدد في مناطق الصراع السياسي والطائفي ، وكان من ابرز حملة هذا الفكر هو تنظيم داعش الذي نجح في وأد الاسلام الوسطي خاصة في المناطق التي احتلها وكانت شاهدا على الوحشية الفاجرة التي مارسها هذا التنظيم بحق ابناء تلك المناطق .
نينوى بريس