نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

منظمات مجتمعية اختفت عن الأنظار بعد حصولها على التمويل


من الواضح ان منظمات المجتمع المدني انشئت بهدف العمل على تطوير وادامة المشاريع التنموية والتثقيفية وفي مقدمتها ترسيخ المبادئ الديمقراطية وحماية الحريات المدنية والمكتسبات العامة ودعم الشرائح الاجتماعية الاضعف في المجتمع للحصول على حقوقها .   

 الى جانب ذلك يقع على عاتق منظمات المجتمع المدني مراعاة استقلاليتها عن الهيكل المؤسساتي لجهاز الدولة والتخلي عن الانشطة الربحية التي تتنافى مع خصوصيتها وتوجهاتها غير الربحية باعتبارها جزءً من استراتيجية إعادة بناء العراق .

ويقترن نجاح منظمات المجتمع المدني بجدية اخلاصها لأهدافها التي وجدت من اجلها واعتماد الشفافية في برامجها وأنشطتها والتزامها بمقررات عملها من خلال الممارسة الفعلية على ارض الواقع للحيلولة دون تسخيرها للاغراض الخاصة كما حدث مع ظهور عشرات المنظمات الوهمية التي اختفت عن الأنظار بعد حصولها على أموال طائلة خصصت من أموال المانحين لدعم مشاريع تلك المنظمات , حيث عمد الكثير من الانتهازيين قبل ان يتم اكتشافهم الى الاستفادة من التسهيلات التي وفرها القرار 45 الخاص بإنشاء منظمات المجتمع المدني للحصول على منحة التراخيص من وزارة التخطيط العراقية لإقامة واجهات لمنظمات مجتمعية كان هدفها الحصول على التمويل تحت مسميات وخدمات وهمية وهو ما اساء لسمعة منظمات المجتمع المدني وقلل من اهمية دورها في المجتمع في نظر غالبية ابناء الشعب العراقي .

وفي هذا السياق لم تخل مدينة الموصل من وجود اسماء لمنظمات مجتمعية تحولت الى واجهات لتحقيق امتيازات اجتماعية ومنافع مالية تتنافى مع الاهداف المرسومة لها ودون ان تخضع للمسائلة او التحري عن انشطتها من قبل الجهات المعنية , فيما تلكأت العديد من المنظمات في القيام بواجباتها بسبب عدم وجود التمويل الكافي من الجهات المحايدة لتغطية مستلزمات العمل ، بعكس المنظمات التي تشكلت تحت مظلة الأحزاب السياسية وحصلت على الدعم المفتوح ، لكنها في النتيجة ظلت مرهونة لرغبات واملاءات تلك الاحزاب . 

رئيس التحرير / محمد الظاهر

 نينوى بريس




اخبار ذات صلة