حكومة نينوى مدعوة الى تسيير حافلات مكيفة لانقاذ ركاب (السكراب) من موجة الحر
ركاب محشورون في حافلة نقل متهالكة من نوع ( كوستر او كيا ) لاتتوفر فيها اجهزة التبريد ولا شروط السلامة ، معظمها عفَّى عليها الزمن وتغلغل في مفاصلها الصدأ ، مظهرها الخارجي لايسر الناظر اما من الداخل فكل شيء فيها متآكل ، ويمكن تشبيهها بعلبة سردين تتحول في ظل درجات الحرارة العالية الى حمام يضاهي حمام الـ (ساونا ) ، حيث يتصبب الركاب عرقا وكأنهم خرجوا للتو من بركة ماء ، وفي الخلاصة لا تصلح هذه الحافلات لنقل الحيوانات ايضا ، بل وتشكل انتهاكا لانسانية الركاب. 
في الواقع مشهد الركاب في مثل هذه الحافلات المهترئة
يثير الشفقة ، وفي الوقت ذاته يثير التساؤلات عن موقف المسؤول المتفرج على هذا
المشهد الذي لايمكن التغاضي عنه او نسيانه ، فليس من الانصاف ان ينعم المسؤول
بوسيلة نقل فارهة مجهزة باحدث انواع اجهزة التبريد ومعززة بكل وسائل الراحة ، فيما لاتحظى
الرعية بوسيلة نقل عامة مكيفة تقيهم من موجة الحر العالية ومن اثرها السلبي على صحتهم النفسية والجسدية.
الشعور بالمسؤولية تجاه معاناة هؤلاء الركاب
، واغلبهم من الطبقات الفقيرة ، يقع على عاتق الحكومة المحلية التي ينبغي ان تكون
سباقة الى اعتماد خطة طوارئ تتضمن تسيير مزيدا من حافلات النقل الحكومية المكيفة
على غرار الحافلات العاملة على خط المجموعة الثقافية - الرشيدية ، وتوزيعها على
كافة خطوط النقل الداخلية في مدينة الموصل بالتساوي .
نينوى بريس / رئيس التحرير