اشادة بدور المرجعية في تسوية الخلافات بين العرب والايزيديين في سنجار
في خطوة تهدف لإنهاء التوتر بين عشيرة الجحيش والمكون
الإيزيدي في سنجار، وصل وفد من العتبة الحسينية إلى القضاء، وعقد اجتماعاً مع
الطرفين لإنهاء التصعيد، الذي يعود إلى 9 أعوام مضت، ويواجه عدد من الإيزيديين
اتهامات بشن هجوم مسلح على قرى من عشيرة الجحيش أدى إلى مقتل 43 شخصاً من أبناء
العشيرة ، وفقاً لبيان مركز الصادق الأمين التابع للعتبة الحسينية والذي جاء فيه :
لمواصلة مساعي العتبة الحسينية المقدسة لحل الخلاف بين
الإيزيدية وعشيرة الجحيش بعد وصول مناشدات للعتبة الحسينية المقدسة من طرفي
الخلاف.
على ضوء ذلك وجه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة
الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه تشكيل لجنة للمتابعة وحل الخلاف.
حيث التقى وفد العتبة الحسينية المقدسة الاخوة الايزيدية
في مزار شرف الدين في سنجار بحضور حيدر ششو وشيوخ العشائر من مجمع كهيل وكري في
شمال سنجار إضافة إلى شخصيات أخرى في سنجار.
ترأس الوفد الشيخ خليل العلياوي مدير مركز الصادق الأمين
التابع للعتبة الحسينية المقدسة رافقه عبد الجبار علي الزهيري من مركز المتابعة
قسم التعايش السلمي، إضافة إلى السيد محمود الأعرجي رئيس تجمع شيعة سنجار.
قدم الوفد سلام المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة
وحرصه على الاستجابة لمناشدة الإيزيدية لحل الخلاف مع عشيرة الجحيش على ضوء
تداعيات مخلفات المرحلة السابقة وبالأخص ما حدث في 25/1/2015 من هجوم قوة مسلحة
اتهم فيها الايزيدية بالهجوم عل قرى من عشيرة الجحيش (إم الخباري/ خازوكة/ الساير
الجري/ السبابا /بيسان) راح ضحيتها 43 من عشيرة الجحيش، وبعد تصاعد التوتر بين
الطرفين على ضوء تصريحات متبادلة ساهمت بتصعيد الخلاف مما ينذر بتداعيات خطرة على
محافظة نينوى.
تمت مناقشة آلية حل الخلاف مع النخب المجتمعية الموجودة
في مزار شرف الدين وكيفية مساهمتها في حل النزاع والاختلاف مع عشيرة الجحيش بما
يضمن دعم السلم الأهلي وتعزيز الاستقرار، وأبدى الجميع تأييدهم للحل السلمي وعدم
التصعيد مع تأييدهم الحلول المطروحة من قبل العتبة الحسينية المقدسة بما يضمن
تعزيز هوية المواطنة.
وقدم الإيزيديون الشكر والتقدير للعتبة الحسينية المقدسة
على الاستجابة لمناشدتها للتدخل لحل الخلاف بين الطرفين مؤكدين أن الإيزيديين
ممتنون لموقف المرجعية الدينية العليا للدفاع عن الإيزيدية ولولا المرجعية الدينية
العليا المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله وتأكيده الدفاع عن المكون الايزيدي لما
بقى إيزيدي في سنجار.
وأكد القائد الايزيدي حيدر ششو أن الايزيديين ينعمون بظل
المرجعية الدينية العليا التي هي خيمة العراقيين جميعاً وكيف لنا أن ننسى موقفها
المشرف في الدفاع عن العراق والايزيديين بصورة خاصة، وسيبقى موقف المرجعية الدينية
العليا دين في أعناق المكون الأيزيدي ننقله أباً إلى ابن لتخليد الموقف الابوي
للمرجعية الدينية العليا للسيد السيستاني دام ظله.
 نينوى بريس