نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

عضو بمجلس نينوى يقترح صرف مليون دينار لكل عائلة تنصّب الالواح الشمسية


تجتاح العالم موجة حر شديدة بسبب تغيرات المناخ وتبعاته التي تنبأ بها علماء المناخ قبل حدوثها بسنوات طويلة ، وطالبوا بوقف النشاط البشري المسؤول عن ذلك ، لكن اثر هذه الموجة على العراق يزداد تعقيدا مع تراجع عدد ساعات التزويد بالكهرباء ، وهذه المشكلة المزمنة التي رافقت ثلاثة اجيال سابقة ربما ستبقى مع ثلاثة اجيال قادمة طالما ارتبطت حلولها بقرار المستفيدين من هذه الازمة ، وهذا مايتعارض مع الاعتقاد الذي يعزو ازمة الكهرباء الى عوامل فنية او سوء الادارة .

بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت الاربعين مئوية ، يعاني اهالي محافظة نينوى مثل بقية المحافظات العراقية من انقطاع التيار الكهربائي الوطني لساعات طويلة يوميا ، مما ادى الى ارتفاع سعر امبير المولدات الخاصة ، وزيادة الأعباء المالية على العوائل المستفيدة من هذه المولدات .

وللتخفيف من حالة التذمر لدى المواطن الموصلي اقترح عضو مجلس محافظة نينوى احمد العبد ربه ؛ التوجه الى الطاقة الشمسية ، وذكر ان المجلس فاتح البرلمان والامانة العامة لمجلس الوزراء  بشان هذا المقترح الذي تضمن الدعوة الى منح كل عائلة مليون دينار في حال قيامها بنصب الواح شمسية بطاقة لا تقل عن خمسة "امبيرات" .

وسبق ذلك توجه لجنة الطاقة في مجلس نينوى لبناء ثلاث محطات توليدية تعمل بالطاقة الشمسية تصل طاقتها الإنتاجية إلى 450 ميغاواط، وهي تغطي ربع احتياجات المحافظة، وقالت اللجنة انها أرسلت المشروع إلى وزارة الكهرباء وتنتظر الموافقة والتعاقد مع الوزارة .

لاشك ان ازمة الطاقة في العراق ناجمة عن الفساد وسوء الادارة ، وهي أزمة ليست وليدة اللحظة بل كانت عنوانا لفشل الحكومات المتعاقبة ، والاحاطة باسبابها يستدعي الغوص في ملفات الفساد المتراكمة الخاصة بوزارتي النفط والكهرباء وبعض مراكز القرار ، وهناك اجماع شعبي على ان هذه الازمة هي واحدة من ابرز الازمات " المفتعلة " التي يراد منها تدمير عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد ليس الا .

ومع ذلك ، تبقى ازمة الطاقة في العراق اكثر غرابة من سواها ، كونه البلد الوحيد الذي يصّدر النفط ويستورد مشتقاته ، ويشتري الغاز وهو يملك ثالث احتياطي للغاز في العالم العربي وينفق مبالغ هائلة على انتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون جدوى !!!.

وفي ظل هذه الاوضاع ليس هناك من حلول استثنائية امام المواطن الموصلي المعدم سوى اللجوء الى وسائل التبريد التقليدية ؛ وهي الجلوس في طست ماء مع مهفة يدوية والاستماع الى مواويل تشد ازره وتخفف من وطأة الحر على صحته النفسية والجسدية .

 نينوى بريس / رئيس التحرير 




اخبار ذات صلة