نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

الدكتورة أحلام .. نموذج للمرأة الموصلية المناضلة في سبيل الخير


لابد ان يفخر المجتمع الموصلي بوجود افراد انخرطوا في الاعمال الخيرية وبدافع انساني خالص ؛ دون انتظار اي مقابل لما يقدموه من مبادرات ومساعدات انسانية مستمرة تركت اثرا ايجابيا في حياة المحتاجين والمرضى ومكنتهم من تجاوز الكثير من المحن والازمات التي حاقت بهم خلال السنوات المنصرمة ، حيث برهن هؤلاء الافراد من خلال العمل الإنساني والتنموي وتبرعاتهم السخية على انهم جنود الله على الارض وانهم مؤهلون لحمل لواء الانسانية وسط انتشار الظلم وتفشى الفساد الذي لعب دورا بارزا في زعزعة القيم المجتمعية .  

من بين هؤلاء الجنود نذكر : الدكتورة احلام عبد الغني بكر - اختصاصية طب وجراحة العيون - التي تكفلت ، وعلى مدى سنين طوال ، بمعالجة المرضى المحتاجين واجراء عمليات مجانية لهم او تخفيض كلفة اجور العلاج لذوي الدخل المحدود ، ولم تتردد في استقبال المرضى الوافدين الى عيادتها من دور الايتام والعجزة في مدينة الموصل وتأمين العلاج الكامل لهم بدءا من الكشفية والعمليات وصولا الى الدواء المجاني . 

ثقافة العطاء بلا مقابل التي تميزت بها الدكتورة احلام هي جزء لا يتجزأ من شخصيتها وايمانها بالقيم الانسانية التي نشأت عليها  في الوسط العائلي والمجتمعي ، وهي قيم تتماهى مع اهداف مهنة الطب وغاياتها النبيلة ، مما يجعلها مثالا وقدوة لبقية الاطباء وحثهم على الالتزام بالمعايير الانسانية لمهنة الطب والتفاني من أجل نفع الناس والتخفيف من معاناتهم .  

وفي الواقع ان شخصية مثل الدكتورة احلام تستحق بجدارة بان تتصدر نموذج المرأة الموصلية المناضلة في سبيل الخير والسلام كونها تلعب دورا محوريا في تعزيز التكافل والتآزر المجتمعي واحياء روح التضامن بين الناس ، وهو فعل حضاري حثت عليه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية المتعلقة بحقوق الانسان .

 ولابد من الاشارة الى ان الرسالة الانسانية التي تتبناها الدكتورة احلام في دعم الفئات الاضعف في المجتمع ، تجدد التفاؤل بمستقبل افضل وتسهم في إشاعة اجواء الرحمة والتراحم بين الناس ، وفي الخلاصة تستحق مثل هذه المبادرة الانسانية الفردية التقدير والتكريم من المجتمع عامة وحكومة نينوى على وجه الخصوص .   

نينوى بريس




اخبار ذات صلة