نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

قلق في نينوى بعد اطلاق سراح 111 متهما بالإرهاب من سجون قسد بسوريا


أطلقت قوات سوريا الديمقراطية " قسد " ، سراح 111 متهما بالإرهاب من سجن علايا في القامشلي بموجب عفو صادر عنها، مؤكدة انها تتحضر لإخراج دفعات أخرى خلال الفترة القريبة، ليصل إلى نهاية العام إلى 1500 إرهابي ؛ بينهم يحملون الجنسية العراقية ، فيما دعت جهات سياسية وامنية عراقية الى دعم جبهة مناطق غرب نينوى المحاذية للحدود السورية وتكثيف الجهد الاستخباري واعادة الانتشار بما يمنع اي عمليات تسلل الارهابيين مع الحيطة والانتباه على مدار الوقت ، تحسبا لعدم تكرار فاجعة 2014 عندما احتل تنظيم داعش الارهابي ثلث الأراضي العراقية .  

ويتزامن قرار قسد مع تقرير للقيادة الأمريكية ، يؤكد إن هجمات تنظيم “داعش” الارهابي في العراق وسورية، تزايدت بشكل واضح منذ بداية العام 2024، مقارنة بالعام 2023، مبينة أن هذه الزيادة تشير إلى أن التنظيم يحاول إعادة بناء نفسه من جديد بعد أن  انخفضت قدراته سابقاً.

وأعلن الجيش الأمريكي أن تنظيم داعش الإرهابي تبنى 153 هجوماً في العراق وسوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي.

حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من الجهات الأمنية في العراق ، لبيان الحقيقة للرأي العام وطمأنة المواطنين، خاصة وأن هكذا حوادث تذكرهم بالأيام العصيبة التي عاشتها البلاد بعد هروب عتاة القاعدة وتشكيل داعش واحتلال ثلث الأراضي العراقية من قبلهم.

وفي ضوء هذه التطورات ، كشف مصدر مطلع،  يوم الأربعاء 24 تموز ،عن عقد اجتماع أمني موسع لقيادات نينوى الأمنية لمواجهة مخاطر العفو عن الإرهابيين في سوريا.

وقال المصدر إن "القيادات الأمنية في نينوى عقدت اجتماعاً موسعاً بحضور المحافظ عبد القادر دخيل لمناقشة تطورات الأحداث في سوريا عقب اعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن عفو عام عن المئات من المعتقلين اغلبهم من تنظيمات متطرفة بينها داعش في قرار مفاجئ وغامض بنفس الوقت في توقيتاته".

وأضاف أن "الاجتماع خرج بـ 3 مقررات هامة أبرزها دعم جبهة مناطق غرب نينوى المحاذية للحدود السورية وتكثيف الجهد الاستخباري واعادة الانتشار بما يمنع اي عمليات تسلل مع الحيطة والانتباه على مدار الوقت".

وأشار المصدر الى أن "القيادات الأمنية تدرك خطورة الشريط الحدودي وامكانية ان يحاول البعض من المفرج عنهم التسلل لذا ستكون هناك اجراءات مشددة للغاية من اجل درء اي مخاطر امنية تهدد امن الشريط الحدودي مع سوريا".

مازالت المعلومات في محافظة نينوى تتارجح بين من يؤكد وجود عمليات تسلل لعناصر من داعش اطلق سراحهم مؤخرا من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، وبين من ينفي ويكتفي بالتحذير، فيما تصمت الجهات الرسمية عن بيان الحقيقة.

وفي هذا السياق ، أكد معاون قائد عمليات الحشد الشعبي في نينوى سلام أبو معصومة، في حديث لـ "بغداد اليوم" ، قدرة القوات الأمنية بكافة صنوفها على مواجهة جميع التحديات الأمنية.

وقال أبو معصومة إن "المعلومات التي لدينا تتحدث عن أن العناصر الذين أطلقتهم قوات قسد في شمال سوريا ليسوا جميعهم من عناصر داعش، وبينهم من المتهمين بقضايا جنائية، أو جزء من المصالحة بين العشائر العربية في سوريا وقوات قسد".

وفي حديث لـ "بغداد اليوم" ايضا ، كشف عضو مجلس عشائر غرب نينوى وأحد قادة الحشد العشائري بدر الشمري، عن تسلل 470 إرهابيا من سوريا الى العراق.

وقال الشمري إن "هناك معلومات عن تسلل 470 عنصراً من إرهابي تنظيم داعش، والذين تم إطلاق سراحهم من قبل قوات قسد في شمالي سوريا".

وأضاف أن "هؤلاء الذين تم إطلاق سراحهم يحملون الجنسية العراقية وكانوا معتقلين في سجون قسد في شمال سوريا، وتم إطلاق سراحهم بعد مصالحة بين الطرفين".

وتابع الشمري أننا "نحذر من تسللهم إلى أراضينا، خاصة في ظل وجود حدود مشتركة بين البلدين".

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية أيضا، أن حدود العراق مع سوريا مؤمنة بالكامل واختراقها مجازفة تنتهي بـ"الموت"، مبينة أن إطلاق مئات الإرهابيين في سوريا لن يشكل تهديداً على امن البلاد.

وقال عضو اللجنة ياسر إسكندر إن "لجنة مركزية تعمل منذ أكثر من 4 سنوات على ملف تعزيز امن حدود العراق مع دول الجوار وخاصة سوريا بسبب التهديدات الأمنية في ظل وجود مخيم الهول الذي يمثل قنبلة بشرية موقوتة هي الأخطر على مستوى الشرق الأوسط والعالم في تقييمنا الأمني".

وأضاف، إن "حدود العراق مؤمنة مع سوريا من خلال 3 احزمة أمنية مزودة بكاميرات وابراج، فضلاً عن تفعيل البعد الاستخباري"، مؤكداً ان "إطلاق قسد المئات من معتقلي داعش وغيرهم من السجون مؤخرا لن يشكل تهديداً على امن البلاد لان كل إجراءات ضبط الحدود موجودة واي اختراق يمثل مجازفة تنتهي بالموت".

وأوضح إسكندر أن "وضع العراق في 2024 يختلف عن 2014 من ناحية القدرات والامكانيات، ولا يمكن العودة للمربع الأول".

يذكر ان العراق باشر عام 2021 بإنشاء سياج أمني مع تعزيزه بالاسلاك الشائكة وساتر ترابي ايضا مع خندق يبدأ من منفذ ربيعة الواقع غرب محافظة نينوى والمحاذي لمنفذ اليعربية السوري ، ومن المؤمل ان يصل هذا السياج الى المنفذ الحدودي الموجود في مدينة القائم بمحافظة الأنبار وهي محاولة لغلق كافة المناطق الحدودية مع سوريا لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش الارهابي .  

نينوى بريس 




اخبار ذات صلة