نينوى تتبنى شعار ( رؤيتنا الانسان اولاً ) وامال معقودة على تطبيقه
من الصعب وصف
الصورة الكاملة عن معاناة اهالي محافظة نينوى في ظل الصراع السياسي
والبطالة والفساد والتقصير في تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الانسان وحمايتها من
الانتهاكات ، وهي حقوق لم تضعها حكومات نينوى المتعاقبة في سلم اولوياتها او على
الاقل التعامل معها على قدم المساواة مع مشاريع البناء التي مازالت تراوح في اعادة
قطاع الخدمات فحسب ، من دون تحقيق اي انجاز انساني يمكن المفاخرة به .
ولعل طرح مشروع
المشاركة الجماهيرية لمسودة (رؤية نينوى 2030) تحت شعار (رؤيتنا الانسان اولاً) من
شانه تعزيز حقوق الإنسان وضمان حمايتها ، ومن
المؤمل ان يتحول شعار (رؤيتنا
الانسان اولاً)  الى عامل للتقدم في الواقع
وليس كشعار للتسويق الاعلامي فقط دون تحقيق الغرض منه والمتمثل بدعم حقوق المجتمع في العيش الكريم واحترام
الحريات العامة الواردة في الدستور العراقي .
وافاد اعلام
محافظة نينوى ان الغاية من مشروع
المشاركة الجماهيرية لمسودة (رؤية نينوى 2030) هي مناقشة الأراء والمقترحات المطروحة
حول هذه المسودة ، وذلك لأهمية المشاركة الجماهيرية في صياغة مسودة الرؤية ، ودورها
في تعزيز الثقة بين المواطن وحكومة نينوى المحلية وللنهوض بمستقبل نينوى وتلبية
احتياجات المجتمع المحلي.
وفي سياق اعداد
رؤية نينوى 2030 ، اشار اعلام المحافظة الى اجراء اجتماعات عديدة مع ممثلين عن
جميع القطاعات (المرأة والطفل والاسرة، الشباب والرياضة، الوجهاء ورجال الدين،
منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات وجرى من خلالها مناقشة عدة محاور من
ضمنها التربية والتعليم، الصحة، البيئة ، العمل والبطالة، المناخ، الريف والسياحة،
النشاط الصناعي، الكهرباء والطاقات البديلة ، الزراعة والثروات الحيوانية
والاقتصاد والكثير من المواضيع الأخرى بمشاركة ممثلين عن الحكومة المحلية وممثلين
عن الدوائر الحكومية في جميع قطاعات و مدراء الأقسام والقطاع الخاص ومنظمات
المجتمع المدني .   
ويوم امس
الثلاثاء 30 تموز ، انطلقت فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع المشاركة الجماهيرية
لمسودة (رؤية نينوى 2030) تحت شعار (رؤيتنا الانسان اولاً) والذي ينظمه المركز
العالمي للخدمات الاجتماعية بالتنسيق مع مجلس التخطيط والتنمية، وبتمويل من الوزارة
الاتحادية الالمانية وبدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ، وينفذ هذا
المشروع بالشراكة مع منظمة اوكسفام  Oxfam  وهي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على
تخفيف حدة الفقر في العالم ، تأسست عام 1942 علي يد مجموعة من الناشطين
الاجتماعيين، وأكاديميين من أكسفورد.  
وفي كلمة المؤتمر ، قال محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل  " يجب ان تكون هناك متطلبات لتجسيد هذه الرؤية في مقدمتها توحيد القرار السياسي والاداري في المحافظة". 
واضاف "نؤمن
بالعملية السياسية ويجب ان يكون هدف الجميع نينوى اولاً ان ، الحكومى المحلية
ومجلس المحافظة يقع على عاتقهما مسؤولية كبيره لتحقيق الاستقرار في المحافظة
لتقديم افضل الخدمات للمواطنين والنهوض بالبنى التحتية وعلى كافة الصعد" لافتآ
الى ان " الرؤية لا يجب ان تكون فقط شعارات بل افعال لمعالجة جميع المشاكل
والمعوقات وحفظ كرامة المواطنين وتحقيق عيشهم الرغيد" .
وتابع الدخيل "
نحن قادرون على جلب رؤوس الاموال والشركات العالمية للاستثمار وتقديم الخدمات
والنهوض بمدينة الموصل والمحافظة عموماً وقد قدمنا برنامجاً متكاملاً لمجلس
المحافظة قابلاً للتطبيق وفي كل القطاعات "، مؤكدا " ان نينوى تزخر
بطاقات بشرية هائلة ويجب الاستفادة منها وهناك دعم حكومي مباشر من قبل رئيس
الوزراء محمد شياع السوداني".
نينوى بريس