نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

جريمة ابادة الايزيديين تكشف عن وحشية منفذيها وابتعادهم عن القيم الإنسانية والسماوية


في مثل هذا اليوم من شهر اب عام 2014 عاش الايزيديون في ظل احداث فظيعة لاتنسى ، كانت اكبر من طاقة البشر على التحمل ، ومازالنا نتذكر كيف خذل العالم الايزيديين وتركهم لمصيرهم مع اشباه البشر من تنظيم داعش الذين نفذوا عمليات قتل جماعي لنساء ورجال من كبار السن ، واختطاف الالاف من الاطفال والفتيات واقتيادهن اسيرات لغرض استعبادهن جنسيا ، حيث ما تزال المئات منهن في عداد المفقودات .

الاساليب الوحشية التي استخدمها داعش بحق الايزيدين لم تكن مبررة على الاطلاق ، خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان الايزيديين لم يكونوا طرفا في الصراع السياسي الدائر في العراق ، كما انهم لم يكونوا اصحاب تنظيم عسكري هدد داعش في الماضي او سيهدده في المستقبل !!!. لذلك مازالت هذه الجرائم بحاجة ملحة لمزيد من التحقيقات الدولية للكشف عن ذيولها.

وقد اعترف العالم بـ " الهولوكوست الايزيدي" ، فيما رفض البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يقضي بالاعتراف بتعرض الإيزيديين لإبادة جماعية في العراق ، بدعوى ان مثل هذا القرار سيترتب عليه " تبعات سياسية ".

يذكر ان جرائم تنظيم داعش الارهابي التي نفذها بحق الايزيديين والمكونات الاخرى ادت الى ايقاع اعمق الخلافات بين مكونات العراق وساهمت في تفكيك الروابط الاجتماعية والحاق الدمار الشامل بكل مايملك الشعب العراقي من مصادر اقتصادية وقيم حضارية وتاريخية وثقافية .

نينوى بريس




اخبار ذات صلة