الشمري والكلداني في مواجهة الدوبرداني بشان العرب في الشيخان
 نشبت خلافات جديدة بين النائب
عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري ونظيره النائب شيروان الدوبرداني عضو الحزب
الديمقراطي الكوردستاني ، وذلك على خلفية منع سكان قضاء الشيخان من القومية العربية
من الحصول على بطاقة سكن ومستمسكات اخرى ، فيما انضم الأمين العام لحركة بابليون ريان
الكلداني الى موقف الشمري الرافض لتهجير العرب من قضاء الشيخان ومنعهم من اصدار
مستمسكات جديدة من مديرية الجنسية في الشيخان.
وقال عبد
الرحيم الشمري ، في بيان ، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس الضغط تجاه
احد دوائر مديرية الجنسية في قضاء الشيخان وذلك لمنعهم من اصدار البطاقة الوطنية
العراقية (الموحدة) لسكان قضاء الشيخان العرب الذين سبق وان قام الحزب الديمقراطي
الكردستاني بتهجيرهم من مناطق سكناهم".
واضاف إن
"هذا الفعل ما هو الا استمراراً لنهج لا يتماشى مع النظام الديمقراطي الذي
يحفظ لكل مواطن حقه بالعيش الكريم ، وهذا النهج المتبع منذ 2003 والى اليوم يجب ان
ينتهي".
وتابع الشمري  " يجب على الدولة حماية مواطنيها، وان
سياسة القوة لا يمكن ان تستمر وعلى الحكومة الاتحادية ومجلس النواب وحكومة نينوى
المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي ان يكون لهم تدخل فوري لانقاذ مواطنيهم من
الضياع لان هناك مواطنيين لم تبدل هوياتهم منذ 2003 والبعض لا يملك هوية احوال
وعلى الاخوة في مجلس المحافظه عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الامر المجحف الذي يخص
شريح كبيره من ابناء نينوى".
ردا على
تصريحات الشمري ، علق النائب شيروان الدوبرداني، يوم السبت 24 آب 2024 ، قائلا "لا
يوجد صراع أو تصعيد في نينوى، لكن هناك مواطنون كرد تم إخراجهم من مناطق زمار وغرب
دجلة في نينوى من قبل حزب البعث في سبعينات القرن الماضي، وتحديدا من عشيرة
الكوران، وتم جلب مكانهم مواطنين من عشيرة الحديدين".
وأضاف ، أنه
"بعد عام 2003 ترك مواطنو عشيرة الحديدين القرى وسجلوا نفوسهم على قضاء
الشيخان، وبعد 20 عاما نطلب منهم نقل نفوسهم إلى مناطق الجزيرة وهي مناطقهم
الأصلية لكنهم يرفضون، والآن قاموا عن طريق الوساطة إصدار هويات من المناطق
الكردية".
وأشار إلى أن
"هذا الأمر مخالف للدستور والمادة 140، وهذه المناطق تم تعريبها"، مؤكدا
ان " مواطني تلك القرى يمكنهم نقل نفوسهم لمناطقهم الأصلية وينتهي الموضوع ،
بدلا من ترويج الأمر سياسيا لأغراض انتخابية من قبل نائب معين".
وتابع
الدوبرداني موجها كلامه الى الشمري  "
نشكرك في حال تدخلك بنقل نفوسهم إلى مناطقهم الأصلية وإصدار البطاقة الموحدة وكسب
اصواتهم للانتخابات القادمة فهي فرصة كبيرة لجنابك استغلها خوش اصوات".
وفي اطار ردود
الافعال حول هذه المستجدات ، قال الأمين العام لحركة بابليون ، ريان الكلداني ،
على موقع ( اكس ) " لن يستمر الظلم إلى الأبد ، فمناطق نينوى يجب أن تعود
لأهلها وبالقانون ، لن نسمح او نتسامح مع تغييب حقوقهم من أية جهة كانت ويكفي اهل
نينوى الكرام تجربة لكي يعرفوا من وقف معهم ومن عمل ضدهم. وأقول لأهالي شيخان والمناطق المتجاوز عليها : القادم افضل والحقوق تنتزع
ولا تعطى ".
وسبق ان اتخذت
مواقف القوى السياسية الكوردية شكلا تصعيديا تجاه النائب عبد الرحيم الشمري ؛عندما
دعا الاخير إلى حجب فرص التعيين في الوظائف الحكومية عن شريحة من أبناء محافظة
نينوى ممن درسوا في جامعات وكليات أقليم كوردستان العراق .
وبدات
الخلافات بين القوى السياسية في نينوى ، عندما صوت اعضاء  تحالف " نينوى المستقبل " في مجلس
محافظة نينوى ، في 3 تموز الماضي ،على استبدال 14 قائمّقام ورئيس وحدة إدارية
وترشيح اسماء جديدة خلفا عنهم ، مما دفع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى تعليق
عضويته في مجلس نينوى متضامنا بذلك مع كتلة نينوى الموحدة التي اتخذت قرار
المقاطعة احتجاجا على تفرد تحالف نينوى المستقبل في مثل هذه القرارات التي وصفها
بـ  "الممارسات غير القانونية "
.
ومع تفاقم هذه
الخلافات التي هددت الحكومة المحلية بالشلل ، استنجد محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل
بالوزراء واعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى لاحتواء الموقف ، كما وجه الدخيل
دعوته لأعضاء مجلس المحافظة المتخاصمين إلى عقد جلسة حوارية بهدف إنهاء الخلافات
السياسية والتركيز على خدمة المدينة وإكمال مشاريع الإعمار لتجاوز اثار الدمار الذي
تركه تنظيم داعش الارهابي في نينوى.
نينوى بريس