نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

حقوق النازحين بين صمت حكومة نينوى ومماطلة وزيرة الهجرة


مماطلة وزارة الهجرة والمهجرين في صرف المساعدات للنازحين وتفننها في الالتفاف على حقوقهم في منحة العودة التي اقرتها الحكومة المركزية ؛ هي لعنة اخرى لم تكن بالحسبان ، وعلى النازحين تقبلها والتعايش معها وسط صمت الحكومة المحلية ، وغياب قيم العدالة وحقوق المواطنة .

وفي هذا السياق ، لابد من الاشارة الى الازدواجية في تعامل وزيرة الهجرة والمهجرين ، ايفان فائق جابرو ، مع قضايا النازحين من مدينة الموصل ، فهناك مؤاخذة على ترفعها عن مقابلة النازحين في مدينة الموصل للنظر بمشاكلهم اسوة بباقي النازحين من مدن اخرى ، رغم زياراتها المتعددة الى محافظة نينوى ، متجاهلة بذلك نسبة كبيرة من النازحين والمتضررين من تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل والمسجلين في قاعدة بيانات الوزارة منذ عام 2014 .

 وحول الضرر الذي لحق بالنازحين من مدينة الموصل ، قال المنسق إلاعلامي للجنة الصليب الاحمر الدولي في العراق،  جيمس ماثيوز ، في وقت سابق : تحدثت مع أرامل في مدينة الموصل يتولين إعالة ستة أو سبعة أطفال رغم كل الصعاب ، والتقيت عائلات تسهر على رعاية أيتام أو تكفلهم ولا يزال الكثير من العائدين يواجهون كفاحًا مضنيًا من أجل البقاء ؛ وان اغلبهم لا يزال يعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة .

حكومة نينوى المحلية مازالت في موقع المتفرج على معاناة النازحين ، ولم تقدم اي فعل يدعم حقوق هؤلاء النازحين على كافة الاصعدة ، بل ولم تكلف نفسها بمفاتحة وزارة الهجرة ومساءلتها عن التاخير المتعمد في صرف منحة العودة التي اقرتها الحكومة المركزية ودعت الى صرفها للعائدين دون قيد او شرط او تاخير ، لكن صرف هذه المنحة مازال يخضع للتسويف المستمر من قبل وزارة الهجرة ؛ رغم مرور سنوات على عودة غالبية النازحين الذين اجتازوا فصلا من النزوح مليئا بالبؤس والحرمان والعيش في العراء والمخيمات والايجارات التي استهلكت كل مدخراتهم .

نينوى بريس 




اخبار ذات صلة