نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

ردود افعال مبكرة حول وصول 600 جندي امريكي الى نينوى


تحدثت معلومات عسكرية في بغداد ، اليوم الاحد 4 ايار 2025 ، عن انتقال قرابة 600 عسكري أمريكي من شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة الأكراد ، لتتمركز في قاعدة القيارة جنوب مدينة الموصل .

وكشفت المعلومات بان انسحاب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا إلى داخل الأراضي العراقية أثار سجالا سياسيا في الاوساط الموالية للاطار التنسيقي وهو أكبر تكتل شيعي سياسي في الحكومة العراقية ، والذي دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمنع هذا الانتقال للقوات الأمريكية من سوريا باتجاه العراق، واعتبر هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة عدد القوات الأمريكية من 2500  إلى أكثر من 3000 عسكري أمريكي.

كما اعتبرت الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران، الخطوة الأمريكية انتهاكا وخروجا عن الاتفاق العسكري العراقي الأمريكي الموقع مؤخرا ، والذي يقضي بانسحاب القوات الأمريكية وتقليص عدد هذه القوات إلى حد كبير. مبينة بأن انتقال قوات أمريكية من سوريا إلى العراق تمت دون تنسيق مع الجانب العراقي، لكن مصادر في وزارة الدفاع العراقية أكدت وجود تنسيق بين الجانبين العراقي والأمريكي . وفقا لما افادت به مونتكارلوا الدولية .  

ويرى المحللون في مونتيكارلوا  بان  قلق الإطار الشيعي وقلق الفصائل لسببين: السبب الأول أن هذا التعزيز للقوات الامريكية داخل العراق يأتي بالتزامن مع المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، وبالتالي هذا العدد الكبير من القوات الأمريكية قد يستخدم في الضغط على إيران أو تخويف إيران أو ربما يستخدم ضد إيران في حال فشلت هذه المحادثات الأمريكية الإيرانية.

والسبب الثاني المهم أيضا لقلق الفصائل وقلق الإطار الشيعي، أنه منذ سقوط نظام النظام السوري والتغيير في سوريا نهاية العام الماضي، كان هناك هواجس لدى الطرفين بأن شيء يحضر من قبل الولايات المتحدة ضد الفصائل، ضد الإطار، ضد العملية السياسية في العراق، وبالتالي تعزيز هذه القوات ربما يصب في هذا المعنى. وهذا ما يقلق الإطار والفصائل.

وعلى الارجح ان ردود الافعال ازاء الوجود العسكري الامريكي الجديد في محافظة نينوى لن تكون سلبية او على الاقل لن تتماشى مع موقف الفصائل والإطار الشيعي تجاه الوجود العسكري الامريكي المفاجئ في قاعدة القيارة ، وربما ستدفع بعض الاوساط السياسية والمجتمعية الى استثمار هذا الوجود في تعزيز امن واستقرار نينوى بعد ان كانت احد اهم مصادر المقاومة له في وقت سابق ، وهي ذات المحافظة التي احتفلت بالامس بجلاء القوات الامريكية من المحافظات الغربية التي حلت بها ولم تستشرف المستقبل او تتحسب للمكائد والاحداث المحيطة بها ، ففي اعقاب الانسحاب الامريكي كانت التداعيات السياسية والامنية اكبر من احتوائها في تلك المحافظات التي تهافت عليها الارهاب من كل الجهات . 

نينوى بريس




اخبار ذات صلة