مؤشر جديد على ارتفاع معدلات الانتحار في نينوى
تداعيات الحروب التي مر بها
العراق كان لها اسوأ الاثر على بنية المجتمع السيكولوجية ، اذ غيرت تلك الحروب الى
جانب الفساد والارهاب الكثير من القيم الاجتماعية وأفرزت العديد من الامراض
النفسية الخطيرة التي ستظل آثارها المدمرة لفترات طويلة ، وكان من تجلياتها تفشي
ظاهرة الانتحار بين مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، فضلا عن افواج المشردين
والمدمنين والمعاقين والمصابين بالامراض العقلية الذين تزايد عددهم في المجتمع بشكل كبير .
وفي مؤشر جديد
على ارتفاع معدلات الانتحار في محافظة نينوى ، أفاد مصدر أمني ، اليوم السبت 24 ايار
الجاري ، ان المحافظة شهدت ثلاث حالات انتحار خلال الـ 24 ساعة الماضية ، وذكر
المصدر ، ان رجلا من اهالي قضاء سنجار اقدم على الانتحار شنقا ، فيما أقدمت امرأة
تبلغ من العمر 22 عاما على الانتحار شنقا داخل منزلها في منطقة مشيرفة بمدينة
الموصل ، وحول الحادثة الثالثة ، قال المصدر ، ان أحد مقاتلي حرس نينوى يبلغ من
العمر 35 عاما أقدم على الانتحار بإطلاق النار على رأسه أثناء عمله داخل قاعدة
زيليكان العسكرية في ناحية بعشيقة شرقي الموصل.
ومنذ بداية
العام الحالي سجلت جهات امنية في محافظة نينوى العديد من حالات الانتحار لكلا
الجنسين ، كما احبطت العديد من محاولات الانتحار .
وفي وقت سابق ،
قال مدير شرطة نينوى اللواء فلاح الجربا ، إن " حالات الانتحار في نينوى سجلت
ارتفاعًا خلال الأعوام الأخيرة "، مبينا أن معدلات الانتحار خلال عام 2024 كانت
أعلى من الذي سبقه ، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل الى 74 حالة انتحار .
وتسجل
المحافظات العراقية بين فترة وأخرى حالات انتحار لمواطنين من مختلف الأعمار،
يعزوها خبراء وأطباء إلى الضغوط النفسية والاقتصادية وتزايد حالات العنف الاسري ...
الخ ، والضحايا هم المئات من الشباب والاطفال والنساء اللاتي تحولن الى مجرد ارقام
تذكر ضمن احصائيات اعلامية او جنائية ، تغلق عند الانتهاء من مطالعتها ودون
الالتفات الى معالجة الاسباب التي ادت بهن الى هذا المصير .
نينوى بريس
