نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

وسط موجة الحر .. حكومة نينوى تتغاضى عن محنة الركاب في حافلات (السكراب)


ركاب محشورون في حافلة نقل متهالكة من نوع ( كوستر او كيا ) لاتتوفر فيها اجهزة التبريد ولا شروط السلامة ، معظمها عفَّى عليها الزمن وتغلغل في مفاصلها الصدأ ، مظهرها الخارجي لايسر الناظر اما من الداخل فكل شيء فيها متآكل ، ويمكن تشبيهها بعلبة سردين تتحول في ظل درجات الحرارة العالية الى حمام يضاهي حمام الـ (ساونا ) ، حيث يتصبب الركاب عرقا وكأنهم خرجوا للتو من بركة ماء ، وفي الخلاصة  تشكل هذه الحافلات انتهاكا لانسانية الركاب ولا تصلح لنقل الحيوانات ايضا .

في الواقع مشهد الركاب في مثل هذه الحافلات المهترئة يثير الشفقة ، وفي الوقت ذاته يثير التساؤلات عن موقف المسؤول المتفرج على هذا المشهد الذي لايمكن التغاضي عنه او نسيانه ، فليس من الانصاف ان ينعم المسؤول بوسيلة نقل فارهة مجهزة باحدث انواع اجهزة التبريد ومعززة بكل وسائل الراحة ، فيما لا تحظى الرعية بوسيلة نقل عامة مكيفة تقيهم من موجة الحر العالية ومن اثرها السلبي على صحتهم النفسية والجسدية.

الشعور بالمسؤولية تجاه معاناة هؤلاء الركاب ، واغلبهم من الطبقات الفقيرة ، يقع على عاتق الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي التي ينبغي ان تكون سباقة الى اعتماد خطة طوارئ تتضمن تسيير مزيدا من حافلات النقل الحكومية المكيفة على غرار الحافلات العاملة على خط المجموعة الثقافية - الرشيدية ، وتوزيعها على كافة خطوط النقل الداخلية في مدينة الموصل بالتساوي ، او اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تسيير حافلات النقل المستهلكة في القطاع الخاص واستبدالها بحافلات جديدة ضمن مشروع الدفع بالتقسيط .

نينوى بريس / رئيس التحرير




اخبار ذات صلة