نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

بعد طول انتظار .. السوداني يدشن مطار الموصل الدولي .. وجهود الدخيل تنال التقدير


قبل سنوات كانت فرص اعادة تأهيل مطار الموصل الدولي مطروحة من قبل العديد من الشركات الاقليمية والدولية المستثمرة ، لكن السلطات المحلية ولاسباب غير معروفة قلبت ظهر المجن لهذه المبادرات ، وآثرت الصمت ، مما وضع اهالي نينوى امام معضلة صلداء تمثلت ببقاء مطار الموصل خارج الخدمة الى اجل غير مسمى ، وهو ما اجبر المسافرين جوا على التوجه الى مطارات اخرى بعيدة عن مناطقهم ؛ وفي الواقع لم يكن هناك بديل للمسافرين جوا من اهالي نينوى سوى التوجه الى مطار اربيل الدولي الاقرب للمحافظة والذي حقق فوائد اقتصادية ضخمة من تعطيل مطار الموصل ، فيما انحسرت خيارات السفر عبر مطار بغداد الدولي بسبب بعده عن نينوى ، وربما اقتصر على استقبال اولئك المسافرين الذين رفض دخولهم الى كردستان بسبب تشابه اسمائهم مع اسماء مطلوبين ، ورغم تبرئة ساحتهم من قبل استخبارات نينوى لكن سلطة كردستان ترفض الاعتراف بمثل هذه التبرئة .   

وفي السنوات الماضية اصبح اطلاق الوعود من المحافظين بشان تأهيل مطار الموصل الدولي موضع تندر في احاديث اهالي نينوى الذين انقسمت ردود افعالهم  بين من يتهم السلطات المحلية بالتواطؤ مع جهات مستفيدة اقتصاديا من تعطيل المطار لتحقيق مكاسب شخصية ، وبين من يرى ان اعادة تأهيل المطار مرهون بقرار الاحزاب السياسية بهدف عزل الموصل عن العالم الخارجي ، فيما دعا فريق اخر لتحويل المطار ‏الى منصة لإطلاق الطائرات الورقية احتجاجا على تعطيل اعادته للخدمة لسنوات طويلة ودون مبرر مقنع.

 وعندما تولى الفريق نجم الجبوري منصب محافظ نينوى ، تعشم اهالي نينوى بالوعود التي اطلقها بشان اعادة اعمار مطار الموصل على غرار وعود مماثلة اطلقها المحافظ الاسبق منصور المرعيد وقبله نوفل العاكوب ، لكن المطار ظل خارج الخدمة ولم تصله يد الاعمار ، رغم ان الجبوري حدد موعد انجازه بمدة لاتتجاوز ستة اشهر خلال تولي منصبه .   

عموما ، هذا الكلام اصبح من الماضي مع تولي عبدالقادر الدخيل منصب محافظ نينوى ، المسؤول الاول المكلف بالأشراف على تنفيذ مشاريع ‏البنية التحتية للمحافظة الذي تابع اعادة تاهيل المطار خطوة بخطوة محاطا بدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، ليحقق بذلك مشروعا طال انتظاره ، فالجميع يدرك اهمية اعادة اعمار مطار الموصل ومردود الفائدة التنموية والاقتصادية من خدماته ولاحاجة لتعداد المنافع التشغيلية للايدي العاملة المحلية ومكاتب النقل ‏وغيرها ، عدا ذلك شكل اعادة مطار الموصل الدولي الى الخدمة مطلبا جماهيريا على الصعيد المحلي ، وكان لابد من اعطائه اولوية في مشاريع اعادة الاعمار  باعتباره ‏ركيزة مهمة لربط المحافظة بالعالم الخارجي .

استجابة الدخيل لدعوات اهالي نينوى المتكررة حول اعادة المطار الى الخدمة ‏والتصدي للضغوطات والمعوقات التي ادت الى تاخير العمل بهذا المشروع الحيوي ، يعتبر من المنجزات المهمة التي ستسجل له خلال فترة توليه منصب المحافظ  ، ولاشك ان المثابرة والعمل الجاد الذي اظهره الدخيل في انجاز هذا المشروع سوف ‏يضاعف من رصيده الجماهيري قبل حلول موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في تشرين الثاني من ‏العام الحالي . ‏

ويبقى الحدث الاهم في اعادة افتتاح مطار الموصل الدولي ، هو مزامنته مع ذكرى سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي عام 2014 ، وهي خطوة تأخرت عن موعدها المقرر في العاشر من حزيران الماضي ، لكنها لم تفقد دورها في تعزيز مشاعر النصر على هذا التنظيم الاجرامي الذي اوغل بدماء العراقيين ولم يترك خلفه سوى مشاهد الدمار والجروح العميقة في نفوس اهالي نينوى .

 رئيس التحرير / محمد الظاهر

نينوى بريس




اخبار ذات صلة