يستغرق العمل فيها 5 سنوات .. البدء بفتح أضخم مقبرة جماعية في نينوى
أعلن محافظ
نينوى عبد القادر الدخيل ، اليوم الأحد ، عن بدء المرحلة الأولى من فتح مقبرة (الخسفة)
في منطقة العذبة جنوب مدينة الموصل ، فيما توقعت دائرة شؤون المقابر الجماعية ، بأن فتح
مقبرة الخسفة وتحليل محتوياتها قد يستغرق خمس على الأقل .
وقال الدخيل ،
خلال مؤتمر صحفي ، أن هذه المنطقة شهدت إعدام نحو 20 ألف مواطن من أهالي الموصل
وأبناء المحافظة على يد تنظيم داعش الارهابي ، بينهم إيزيديون ومسيحيون وشبك
وتركمان ، وأكد أن مقبرة الخسفة تمثل جريمة يندى لها العقل والضمير ، وهي جرح
نينوى الغائر.
وأوضح أن أكثر
من 2000 شخص أُعدموا في يوم واحد ، 600 منهم من منطقة وادي حجر، مؤكداً أن الخطوات
الأولى لإنشاء دائرة المقابر الجماعية بدأت بدعم رئيس محكمة استئناف نينوى لتوثيق
رفات الشهداء والبحث في أسرار الحفرة البيولوجية الغريبة الأطوار.
وحضر مراسم فتح
مقبرة الخسفة رئيس محكمة استئناف نينوى والمركز الوطني للتعاون القضائي الدولي
والقاضي رئيس لجنة حماية المقابر الجماعية في المحافظة ، ومؤسسة الشهداء وعدد من
الأجهزة الامنية وممثلين عن جامعتي الموصل ونينوى .
ويهدف هذا
الإجراء إلى توثيق الجرائم ، واستحصال حقوق الشهداء وذويهم ، ضمن إطار قانوني
وإنساني، وبإشراف الجهات القضائية والأمنية والطبية والفنية المختصة.
وذكرت منظمات
حقوقية في وقت سابق ، بان الشهادات التي لديها من سكان المناطق المحيطة بالخسفة ،
تفيد بأن التنظيم كان يعدم فيها العشرات يوميا وعلى مدى سنوات ، ويرجح بأن أعداد
الضحايا فيها يصل إلى الآلاف ، وهي بذلك تعتبر من أكبر المقابر الجماعية بالعراق
إن لم يكن في العالم.
من جانبه ،
توقع مدير عام دائرة شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ضياء كريم، أن
يستغرق فتح مقبرة (الخسفة) في محافظة نينوى خمس سنوات على الأقل.
يذكر انه في 7
اب من عام 2015 ، استيقظ أهالي الموصل على فاجعة هزت المدينة عندما وجدوا أسماء
2070 شخصا منشورة على جدار دائرة الطب العدلي الذين اعدمهم تنظيم داعش الارهابي
بينهم نساء وعسكريين وصحفيين ووجهاء ، بذريعة " معارضتهم للتنظيم ونشر أفكار
تشوه صورته "، فيما ذكرت مصادر مطلعة بان تنظيم داعش القى بجثث المغدورين في
"الخسفة" وهي حفرة واسعة جعلها التنظيم مقبرة جماعية لدفن من لايرضى
عنهم ، ويقدر عدد الجثث التي تم دفنها في هذه المقبرة نحو 20 الف جثة .
نينوى بريس
