نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

المحاصصة تكسر اجواء الثقة بين اعضاء مجلس نينوى


قبل ايام اعترض عضو مجلس محافظة نينوى ، عبد الله النجيفي ، على وثيقة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي ، أظهرت تقسيم المناصب الإدارية في مجلس نينوى وفقا لعدد المقاعد التي تمتلكها كل كتلة فيه ، حيث تقترح الوثيقة تقسيما يشمل مناصب معاون المحافظ والمستشارين ومدراء الأقسام .

وقال النجيفي : منذ اليوم الأول أعلنتُ موقفي بوضوح ، الأقسام والشُعب والمعاونون في دوائر نينوى يجب أن تُدار بالكفاءة والخبرة لا بالمحاصصة " معبرا عن رفضه " القاطع لأي تقاسم حزبي لهذه المواقع ، خاصة وأنها لا تخضع للتصويت بل تُفرض بالضغط على الدوائر التنفيذية " ، واكد بان " نينوى تستحق الأكفأ والأجدر، لا من يُفرض عبر المحاصصة المعيبة، وسأقف ضد هذا السلوك بكل قوة داخل مجلس المحافظة وخارجه" .

ردا على النجيفي ، أكد عضو مجلس محافظة نينوى ، أحمد العبد ربه ، في مؤتمر صحفي ، ان الوثيقة التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقسيم المناصب وفق النسب المئوية لا تهدف بالضرورة الى المحاصصة الحزبية وانما تتعلق بالوصف الوظيفي فقط ، مبينا أن المجلس ملتزم بتوجيهات رئاسة الوزراء ووزارة المالية التي تنص على اعتماد الوصف الوظيفي والكفاءة في شغل المناصب الإدارية.

وقال العبد ربه ان "التغيير المرتقب لا يهدف إلى المحاصصة ، وإنما إلى معالجة هذه المخالفات وضمان أن يتولى المناصب أشخاص تتطابق مؤهلاتهم مع متطلبات القانون".

واضاف أن "التغييرات في المناصب ليست جديدة، إذ شهدت نينوى في عهد المحافظين السابقين نجم الجبوري ومنصور المرعيد تبديلات متكررة لأسباب مختلفة، لافتاً إلى أن بعض القوى تحاول تصوير خطوات المجلس الحالية على أنها خاضعة لضغوط سياسية أو حزبية، "بينما الحقيقة أنها إصلاح إداري بحت".

وأوضح أن "الورقة التي سُربت لا تحمل أي توقيع من أعضاء مجلس المحافظة، مبيناً أن أي شخص يمكنه إعداد ورقة مماثلة وادعاء نسب المناصب فيها ، مشدداً على أن المجلس لم يبحث المحاصصة إطلاقاً، بل ناقش الالتزام بالقانون رقم (4) لسنة 1960 المتعلق بالوصف الوظيفي فقط".

بصرف النظر عن الجدل الدائر بين النجيفي والعبد ربه ، يبقى نظام المحاصصة المعمول به حاليا في مراكز القرار معطلا لكل خطوة نحو التعافي الاقتصادي والاجتماعي ، ولايخدم مصالح وتطلعات الشعب العراقي الذي جاهر برفضه لهذا النظام في السنوات الماضية عبر سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات ضد كل من يعمل على ادامة المحاصصة وتكريس منهجها الذي يتعارض مع التجربة الديمقراطية في العراق .

نينوى بريس 




اخبار ذات صلة