نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

الدخيل : الموصل باتت مدللة في زمن حكومة السوداني


اجرى رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني ، اليوم الاثنين 1 ايلول 2025 ، زيارة لمدينة الموصل ، افتتح خلالها جامع النوري ومئذنة الحدباء بعد إعادة إعمارها بتمويل من دولة الامارات واشراف منظمة اليونسكو وضمن مبادرة إحياء روح الموصل ، اضافة الى افتتاح كنيسة الساعة للآباء الدومينيكان التي اعيد بنائها تحت نفس المبادرة ، كما افتتح كنيسة الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك التي احتفل باعادة بناءها بقرع جرس الكنسية مع عدد من المسؤولين .

تجدر الاشارة الى ان مئذنة الحدباء ، وكنيسة الساعة ، وكنيسة الطاهرة الكبرى كانت قد تعرضت جميعها للتدمير على يد عصابات داعش الارهابية خلال سيطرتها على مدينة الموصل بين عامي 2014 و 2017 .

زيارة السوداني للموصل لاقت الترحيب في الاوساط السياسية ، حيث رفعت كلمات الشكر والثناء على دوره في دعم مشاريع اعادة البناء ، كما اشاد بانجازاته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ، محمد الحسان ، الذي اشاد ايضا بانتصار الموصل على الارهاب ، وقال في كلمة له خلال افتتاح جامع النوري ،  "نقف اليوم في مدينة الموصل لنعلن للعالم انتصارها على الإرهاب".   

من جانبه اكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل ، ان الموصل باتت مدللة في زمن حكومة السوداني ، مستشهدا بالتطورات الكبيرة في بالبناء والإعمار التي تحققت بفعل جهود رئيس الوزراء.

على الجانب الاخر ، يرى محللون بان زيارة السوداني للموصل تركت الابواب مفتوحة على مزيد من الاسئلة حول التقصير في فهم أولويات المجتمع الموصلي المتمثلة بحاجته الماسة الى الاهتمام بالمشاريع الانسانية قبل المشاريع العمرانية او حتى التعامل معهما على قدم المساواة ، فمعاناة الناس مع الفقر والبطالة اخذت منحنيات خطيرة لايمكن تجاهلها ، بل ولايمكن اخفائها وراء ترميم واجهات المدينة وبعض معالمها الرئيسية التي تقع في مجال الرؤية ، في وقت لم تشهد الحياة الاجتماعية اي تقدم او انجاز يمكن المفاخرة به . 

مدينة الموصل مثل بقية المدن المحررة من الارهاب ، مازالت بحاجة الى تعزيز حقوق الانسان تماما مثل حاجتها الى احداث تغييرات شاملة على الهياكل الاقتصادية التي من شانها معاجلة اسباب الفقر وامتصاص البطالة التي احدثت هزات عنيفة في الحياة الاجتماعية ، فهناك مؤشرات كثيرة على اهمال الجانب الانساني في قضايا عديدة ، بينها قضية النازحين التي لم يجر عليها اي تغيير حقيقي دائمي حتى الان ، فهناك الالاف من المتضررين والنازحين لم تقدم لهم المساعدات الكافية لاستعادة ما فقدوه من مقومات العيش ، كما لم تصرف محنة العودة لغالبية النازحين وكذلك التأخير في صرف التعويضات للمتضررين من الارهاب .

نينوى بريس




اخبار ذات صلة