الحسان : لا يجب ان يتضرر العراقي ويتوقف مصدر معيشته بسبب الخلافات السياسية
شارك
محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل في أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 بنسخته السادسة والذي
نظمته الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك بإقليم كوردستان تحت عنوان: (الفوضى
المسيّرة؛ شرق أوسط جديد؟).
وتخلل
المنتدى كلمات لزعماء احزاب ومسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية الذين اكدوا
على ضرورة معالجة الأزمات الإقليمية والمحلية والتعاون مع القوى الدولية الفاعلة لحماية
البلاد من المخاطر ودفعها نحو مسارات امنية واقتصادية أكثر استقرارا وفاعلية .
من
جانبه ، تناول رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) محمد الحسان ، اكثر
القضايا حساسية في حياة الفرد العراقي وحقوقه المنتهكة ، ودعا السلطات الحاكمة بكلمات
واضحة وقاطعة الى حماية الأفراد من الأضرار الناجمة عن السياسات غير المسؤولة التي
وضعت حقوق الانسان في ذيل اهتماماتها وساهمت في تفاقم الازمات والمشاكل الاقتصادية
والاجتماعية على نحو مستمر .
واستهل
الحسان كلمته قائلا : ان هذه ليست المرة الاولى التي يتم الاشارة فيها الى شرق
اوسط جديد ، لقد سمعنا ذلك مرارا وتكرارا وما اود التأكيد عليه هنا انه لا يرسم
الشرق الاوسط الا ابناء الشرق الاوسط ، هذه حقيقة ثابتة واقولها بكل صراحه وصدق
وانا جزء من هذه المنطقة لقد تعبت شعوب الشرق الاوسط من الحروب ، لقد تعلمنا ليس
70 عاما 400 عام من الاستعمار من الحروب من الازمات من الاحتلال وبعضها لها جذور
ومسببات ومرتكزات خارجية وبعضها منعكس بشكل داخلي .
واضاف
: اما آن الاوان لشعوب هذه المنطقة ان تنعم كغيرها بالسلام قولا وفعلا ، خففوا
الحمل عن كاهل شعوب الشرق الاوسط ، نعم انها شعوب تواقة للامن والسلام والتنمية
ومواكبة الركب العالمي نحو التطور .
وفي
الشان السياسي اكد الحسان على اهمية وجود قيادات حكيمة غيورة على شعبها وعلى
اوطانها تعمل من اجل الصالح العام ، وان يكون هدفها الاسمى هو النهوض بالعراق
والمواطن العراقي ، وقال : ان المعركة القادمة والحقيقية ليست سياسية بل هي ساحه التفوق
العلمي والاقتصاد المعرفي والسباق نحو امتلاك الذكاء الاصطناعي ، ودعا الى التسلح
بالعلوم المفيدة لبناء اجيال يكون تركيزها منصبا ليس على الطائفية والفئوية والجهوية
.
وحول
السياسات المتعلقة بحقوق النازحين قال الحسان : اسمحوا لي الان ان اشير واعبر عما في
نفسي بخصوص الايزيديين ، معقول بعد اكثر من عقد لا يزال هنالك مشردين داخليا في المخيمات
، معقول هذا الكلام ، هذا لا يليق بالعراق ، اما آن الاوان لعوده المواطنين
العراقيين بمختلف انتماءاتهم الى مواقعهم الأصلية الى بيوتهم التي تركوها بسبب "
داعش " .
وتابع
: والله طالما هناك عراقي واحد مشرد هذا لا يليق بالعراق الاصيل العراق الفيدرالي ،
دعيا الى احترام الدستور الذي يرسخ الفيدرالية ، واضاف قائلا : لا يجب ان يتضرر
المواطن العراقي العادي ويتوقف مصدر معيشته بسبب خلافات سياسية ، واهيب بجميع الجهات
على ابعاد المواطن العراقي ومعيشته من اية ترتيبات او تأثيرات سلبية .
نينوى
بريس
نص كلمة
الحسان في الرابط التالي : https://www.facebook.com/watch/?v=849257120955241
