نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

محاضرة حول منهج الاصلاح والنهضة في السيرة النبوية


القى الاستاذ (يسار الدرزي) الناطق باسم مجلس اسر وعوائل الموصل ، مساء الاربعاء 14 شباط 2024 ، محاضرة بعنوان " منهج الاصلاح والنهضة في السيرة النبوية " وبحضور نخبة من عمداء الاسر الموصلية وممثليها ، يتقدمهم رئيس مجلس اسر وعوائل الموصل ( قتيبة محمد اغا) الذي رحب بالحضور وأوضح أن دراسة اليات التغيير والاصلاح للنهوض بواقع الامة يعد منطلقا لبناء مستقبل افضل . 

وهذه مقتطفات من نص المحاضرة التي القاها الاستاذ (يسار الدرزي) الناطق باسم مجلس اسر وعوائل الموصل :

أن الاصلاح ليس شعارا يرفع ولا دعوة ترسل أو خطبة تلقى بل هو منهج ارسى أسسه القران الكريم والسنة النبوية ، عندما حول الاسلام  قبائل العرب المشتتة و المتناحرة وغير القادرة على حكم نفسها إلى أمة قوية ، استطاعت أن تحكم بقية الامم وتقود العالم كله في شتى مجالات المعرفة.. فكيف حدث هذا الانتقال النوعي الذي مكن أناس بدو يعيشون في صحراء من قيادة امم متحضرة ؟.

لقد احدث الاسلام تغييرا فكريا أدى إلى تغيير الواقع.. فبدأ من الفرد والاسرة والمجتمع ، قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، ونقل الفرد من الانضباط بواسطة الآخرين إلى الانضباط الذاتي باستشعار المراقبة الإلهية له ، فأراد الاسلام  للأنسان أن يكون صالحا ومصلحا في الوقت نفسه ، وهذا ما دلت عليه سورة العصر وغيرها من الآيات القرانية.

لذا فمفهوم الدين عند المسلمين يتضمن العلاقة بين العبد وربه بالعبادات ، والعلاقة بين العبد والناس بالمعاملات والعلاقة بين العبد وباقي الكائنات من حيوانات ونباتات وجمادات بالإصلاح وعدم الإفساد.

لذا احدث الاسلام نقلات نوعية في المجتمع العربي ، عقائديا نقله من الشرك إلى التوحيد ، وتشريعيا نقله من حكم العرف إلى حكم الشريعة، وسلطويا نقله من حكم القبيلة إلى حكم الدولة ، واجتماعيا نقله من نظام القبيلة إلى نظام الامة.. وجعل الولاء للشريعة مقدما على الولاء للأسرة والقبيلة والقومية.. فأصبح معيار الفكر والعمل هو الحق والباطل وليس العصبية العشائرية أو القومية .. وأصبح معيار تسنم المناصب هو القوة والامانة لا الولاءات والمحسوبيات ... ثم حقق الاسلام العدالة في أكمل صورها وهي  العدالة التشريعية والتنفيذية،  فجميع الناس سواسية أمام القانون.

واقر الاسلام حرية المعتقد لأصحاب الشرائع السماوية كاليهود والمسيحيين قال تعالى ( لا اكراه في الدين ).

ونجح الاسلام في تحرير الناس من الخرافات والعبودية بأن نقل الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.. ومن ضيق الدنيا إلى سعتها .

وفي الختام ، ابدى الحضور تفاعلهم مع موضوع المحاضرة ، وكانت لديهم تعقيبات واراء ومقترحات رصينة ومهمة .

نينوى بريس 




اخبار ذات صلة