نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

دعوة لافتتاح مركز ثقافي روسي في مدينة الموصل


تعتبر المراكز الثقافية أحدى الوسائل الهامة لتحقيق التنمية الثقافية وتبادل الخبرات في الحقول العلمية والمعرفية المتنوعة ، فضلا عن دورها في توسيع دائرة التواصل والحوار بين الشعوب والاطلاع على جديد التجارب الثقافية التي تقدمها هذه المراكز من خلال اقامة المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية مثل العروض المسرحية والافلام واقامة معارض الفنون التشكيلية والتطبيقية ونشر الكتب وسواها من الانشطة الثقافية التي تؤدي دورا فاعلا في بناء الإنسان فكريا وثقافيا .      

في محافظة نينوى لم يحصل القطاع الثقافي والإبداعي على المكانة التي يستحقها في اطار السياسات المحلية ، لاسيما بعد انكفاء شمل المثقفين ؛ نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة خلال سيطرة تنظيم داعش الارهابي الذي تمكن من عزلها عن العالم الخارجي واعادتها الى حياة القرون الوسطى ، مما ادى الى احداث تشوهات عميقة في بنية المجتمع الثقافية والروحية .

وفي ظل هذه التحولات التي ادت الى انحسار الاهتمام بالحياة الثقافية ، اسهم التعاون الثقافي الدولي مع الجهات المحلية في تحريك الانشطة الثقافية وخلق بيئة ثقافية داعمة لكل الهويات الثقافية التي تتفرد بها محافظة نينوى ، وهذا التوجه اسس لمرحلة جديدة من التعايش والتواصل الحضاري بين الاوساط المجتمعية ، وكذلك فتح افاق جديدة امام المثقف الموصلي نحو تخليد دوره في تعميق الفهم المشترك للتنوع الثقافي ومحاربة التطرف .

وفي هذا السياق ساهمت العديد من المنظمات الاوربية والامريكية ومنظمات الامم المتحدة في تعزيز الحياة الثقافية في محافظة نينوى ؛ بينها نذكر منظمة اليونسكو ، بالاضافة الى المعهد الثقافي الفرنسي الذي افتتح عام 2018 في مدينة الموصل ، وهي خطوة ايجابية لاقت الترحيب من مثقفي نينوى كالصحفيين والفنانين والادباء وغيرهم الذين عبروا اليوم عن تطلعاتهم الى ان تحذو باقي الدول حذو فرنسا مثل ( روسيا الاتحادية ) التي ترتكز ثقافتها على فيض من الشواهد والانجازات الحية في مجال الادب والفنون التشكيلية والسينما والرسوم المتحركة والموسيقى والباليه والفلسفة ، وغير ذلك من الانجازات الثقافية التي كان لها الكثير من التأثير على الثقافة العالمية.

 رئيس التحرير  / محمد الظاهر

نينوى بريس  




اخبار ذات صلة