نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

حكومة نينوى .. عين مفتوحة على الاعمار واخرى مغلقة على معاناة الناس


حكومة نينوى المحلية مازالت في موقع المتفرج على انتشار ظاهرة الانتحار بين مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين ، ولم تقدم اي مبادرة يمكن ان تسهم في احتواء او الحد من هذه الظاهرة التي بدأت تأخذ منحنيات خطيرة بعد ان باتت تتصدر عناوين الاخبار بشكل شبه يومي ، حيث شهدت محافظة نينوى في الاسبوع الاول من شهر تموز الجاري سلسلة من حالات الانتحار .

وفي مؤشر جديد على ارتفاع معدلات الانتحار في محافظة نينوى ، سجلت مصادر امنية خلال الايام الثلاثة الماضية خمس حالات أنتحار ، حيث اقدم شاب في العشرينيات من عمره على إحراق نفسه بمادة النفط الأبيض داخل ساحة لكرة القدم في حي النور بالجانب الأيسر من مدينة الموصل ، وسبق ذلك انتحار أحد المنتسبين داخل وحدته العسكرية في الفرقة 15 بإطلاق النار على نفسه ، وحالتا انتحار لامرأتين في الموصل ، إضافة إلى انتحار رجل بإطلاق النار على نفسه في قرية طهراوة التابعة لناحية برطلة شرقي الموصل ..فيما أقدمت سيدة أربعينية ، على انهاء حياتها شنقا بسبب الظروف والمشاكل العائلية في أيسر مدينة ألموصل .

وفي هذا السياق ، قال مدير شرطة نينوى اللواء فلاح الجربا ، إن " حالات الانتحار في نينوى سجلت ارتفاعًا خلال الأعوام الأخيرة "، مبينا أن معدلات الانتحار خلال عام 2024 كانت أعلى من الذي سبقه ، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل الى 74 حالة انتحار " فضلا عن احباط العديد من محاولات الانتحار.  

وتاتي هذه الحوادث وسط دعوات متكررة للحكومة المحلية بتفعيل التوعية المجتمعية وتعزيز الدعم النفسي لمواجهة هذه الظاهرة الناجمة عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الدرجة الاولى ، ومايثر استياء الاوساط المجتمعية ؛ هو ان حكومة نينوى لم تضع حتى الان الازمات الاجتماعية في سلم اولوياتها او على الاقل التعامل معها على قدم المساواة مع مشاريع البناء التي منحتها اهتماما اكثر بكثير من اهتمامها بحياة المجتمع المليئة بالخيبات والياس وبافواج المشردين والفقراء والعاطلين عن العمل والمعاقين والمصابين بالامراض النفسية والعقلية الذين تزايد عددهم بشكل كبير دون ان تكلف نفسها ببناء مصح يأويهم ويسهر على علاجهم ويحمي انسانيتهم من الانتهاكات ... ولهذا السبب لاتزال مسيرتها الخدمية خالية من اي انجاز انساني يمكن المفاخرة به.

وتسجل في نينوى بين فترة وأخرى حالات انتحار لمواطنين من مختلف الأعمار، يعزوها خبراء وأطباء إلى الضغوط النفسية والاقتصادية وتزايد حالات العنف الاسري ... الخ ، والضحايا هم العشرات من الشباب والنساء الذين تحولوا الى مجرد ارقام تذكر ضمن احصائيات اعلامية او جنائية وتغلق عند الانتهاء من مطالعتها دون معالجة الى الاسباب التي دفعت هؤلاء الى هذا المصير.

نينوى بريس   




اخبار ذات صلة