الحبو وليث حبابه .. عنوان للإنجازات الصعبة في نينوى
لاشك ان الوجه الاخر للمعركة ضد الارهاب والفساد في محافظة نينوى
، تمثل باعادة الحياة الى البنية التحتية للمحافظة ومدينة الموصل خاصة التي كانت في
المرحلة مابعد تنظيم داعش الارهابي بحاجة ماسة الى استئناف المشاريع والخدمات وتشغيل
المرافق العامة التي طالها الدمار.
وكان من ابرز رؤساء الدوائر الخدمية الذين تصدروا قيادة
تلك المرحلة ، مدير بلدية الموصل المهندس " عبد الستار الحبو " ومدير
دائرة صحة نينوى الاسبق الدكتور " ليث حبابه " الذي بذل جهودا استثنائية
في ادارة صحة نينوى اثناء عمليات التحرير ومساعدة النازحين وعلاج الجرحى ، وغيره
من الذين عملوا باستقلالية بعيدا عن تدخل الاحزاب السياسية التي توارت عن الانظار
في زمن المحنة تاركة خلفها مئات الالاف من الجياع يتخبطون وسط الخراب والدمار  
في تلك المرحلة كان اكثر مايشغل اهالي نينوى المنكوبين
بالارهاب هو التطلع الى تامين مصيرهم في ظل نظام اداري جديد يشرف عليه قادة وجنود
امناء ينشطون في اعادة الامن والخدمات للمدينة ؛ امثال المهندس "عبد الستار
الحبو " مدير بلدية الموصل الذي رافق القادة العسكريين في كافة الميادين
ليشرف على اعادة الحياة الى شوارع وساحات واروقة المدينة وكأنه جزءا من سلاح
المعركة ضد تنظيم داعش .
ورغم أن بلدية الموصل لم تكن تمتلك ميزانية تشغيلية منذ
2014 وفقدانها لادوات العمل ووسائل النقل ، لكن "عبد الستار الحبو " لم
يقف مكتوف الايدي امام هذه المعوقات او التعلل بها كسبب للجلوس في مكتبه واستلام
الراتب اخر الشهر ، بل سارع الى اعتماد خطط بديلة عبر استئجار الآلات بالآجل التي
يحتاج إليها كوادر البلدية للقيام بواجباتهم الإصلاحية وازالة اثار الحرب والدمار
الذي خلفته عصابات داعش . 
من هنا لابد من الاشادة بالإنجازات الخدمية للمهندس
"عبد الستار الحبو "  والدكتور
" ليث حبابه " التي كانت بمثابة السلاح المعنوي في المعركة ضد عصابات
داعش ، من حيث ان تلك الانجازات ساهمت بشكل اساسي في اعادة الحياة الى المدينة ،
وبالتالي لايمكن فصلها عن المآثر البطولية التي تستحق الاضافة الى لائحة النصر
الذي حققه جنود العراق على داعش في تلك المرحلة المفصلية.
نينوى بريس