نينـوى بريـس

logo

Ninawa Press

 

الأحمدي يؤسس لعصر جديد في مسيرة جامعة الموصل


بعد تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية ، باتت المؤسسات العلمية والتربوية وفي مقدمتها جامعة الموصل بحاجة الى اعادة ترميم شاملة للبنى التحتية والادارية ﻟﺘمكينها ﻣﻦ أداء دورﻫﺎ العلمي والاجتماعي مجددا ، وهي مهمة صعبة كلف بها الاستاذ الدكتور . قصي الأحمدي رئيس جامعة الموصل الذي انطلق بقوة وبخطى ثابتة نحو رسم استراتيجية جديدة تعتمد على نقل المعرفة والتجارب الدولية للاستفادة منها في تطوير اساليب الادارة ، واعادة تاهيل الاقسام والكليات ورفدها بمختلف آليات العمل التي يحتاجها الطلبة والكادر التدريسي والادراي لاداء مهامهم على نحو ينسجم مع المعطيات والمتغيرات الإقليمية والدولية في مضمار التعليم الجامعي .

وقد استطاع الاحمدي خلال فترة وجيزة من تحقيق تطورات ملموسة في تحسين الاداء التعليمي للطلبة ، ورفع مستوى الملاك التدريسي ، وفتح آفاق جديدة أمام جامعة الموصل على الصعيدين المحلي والدولي ، مما جعلها تتسلق بسرعة للوصول إلى قمة التصنيفات العالمية المرموقة ، حيث دخلت رسميا ولاول مرة في تصنيف التايمز الدولي  (Times Higher Education) .

ويعتبر تصنيف التايمز للجامعات العالمية (THE world ranking) أحد أكبر ترتيب للجامعات وأضخم على مستوى العالم ويضم (١٧٩٩) جامعة حول العالم من بين (١٠٤) دولة في نسخته لعام (٢٠٢٣) . ويستند هذا التصنيف الى (١٣) مؤشر أداء تم اختيارها بدقة وتشتمل في جزءً منها على التدريس والبحث ونقل المعرفة والتوقعات الدولية .

وهناك شواهد عديدة على دور الاحمدي في اعادة جامعة الموصل الى مكانتها السابقة ، وليس اخر هذه الشواهد ، الاقبال الدولي على اقامة المؤتمر العلمي الدولي الثاني لعلوم الحياة والعلوم الصرفة في الجامعة ، وبمشاركة (١٥) دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والنمسا وايران و (٦٨) جامعة عالمية .  

وفي اعقاب هذا المؤتمر ، حصلت مختبرات كلية الهندسة في جامعة الموصل على شهادة إعتماد المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) وذلك بعد أن حققت كامل المتطلبات والمعايير الدولية لاهلية مختبرات الفحص والمعايرة التي ستقدم إختبارات المواد الإنشائية والمدنية والمعدنية والكيميائية والبلاستيكية والبيئية والمعدات الكهربائية والالكترونية .

وفي خطوة جديدة نحو التعافي من التطرف وتعزيز الأمن الفكري في محافظة نينوى ، اهتمت جامعة الموصل بنشر الدراسات واقامة المؤتمرات والندوات التي تحث على نبذ مظاهر التطرف وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين اطياف المجتمع ، مستندة بذلك الى اليات بعيدة المدى في مكافحة الارهاب والتطرف بمختلف عناوينه ومسمياته الدينية والثقافية والاجتماعية .  

وفي ظل هذا العطاء الذي اسس لعصر جديد في مسيرة جامعة الموصل ، لابد من الثناء على جهود الاحمدي الذي استطاع في غضون ثلاث سنوات معالجة الاضرار الجسيمة التي لحقت ببنية الجامعة على يد عصابات داعش الظلامية التي دمرت الحياة المدنية والثقافية في محافظة نينوى ، واحرقت جميع المكتبات المركزية في الموصل من بينها مكتبة جامعة الموصل التي كانت تضم مئات الالاف من المخطوطات والكتب والمصادر العلمية .  

رئيس التحرير / محمد الظاهر

نينوى بريس




اخبار ذات صلة